بكين 12 يونيو 2019 / يحتضن المتحف الوطني الصيني بالعاصمة بكين حاليا معرضا مشتركا للقطع الأثرية المُقدمة من متاحف وطنية لدول واقعة على طول طريق الحرير القديم، من بينها كمبوديا واليابان وكازاخستان ومنغوليا وسلطنة عُمان وبولندا وروسيا وغيرها، ما جذب عددا كبيرا من الزوار المحليين والأجانب.
ويأتي تنظيم المعرض ضمن فعاليات مؤتمر حوار الحضارات الآسيوية، وسيفتح أبوابه أمام العامة حتى يوم 14 يوليو المقبل، ويضم آثاراً ثمينة مُقدمة من المتحف الوطني لسلطنة عُمان.
وتعود العلاقة بين الصين وسلطنة عُمان إلى عهد أسرة تانغ الامبراطورية، حيث كان العُمانيون جزءا من شبكة تجارية واسعة النطاق، تمتد من الصين إلى شرقي أفريقيا، حيث يضم المتحف الوطني لسلطنة عُمان مئات القطع الأثرية الصينية الثمينة، التي تم إحضار الكثير منها إلى سلطنة عُمان عبر طريق الحرير البحري القديم.
ويُشكل الخزف جزءاً كبيراً من القطع الأثرية المقدمة من المتحف الوطني لسلطنة عمان، التي كانت تعتبر ثمينة ونادرة في العصور القديمة مصنوعة بأيدي الحرفيين المشهورين الصينيين من عهود أُسر سونغ الجنوبية ويوان ومينغ وتشينغ الامبراطورية، والتي أصبحت الآن جزءا لا يتجزأ من التراث الثقافي لسلطنة عُمان.
واكتشفت القطع الأثرية المعروضة خلال الحفريات الأثرية في مدينة صحار الساحلية التي كانت العاصمة القديمة لسلطنة عُمان، وهي أيضا مركز تجاري مهم على طريق الحرير البحري، وأحد الموانئ التي بنتها سلطنة عُمان الجديدة.