صنعاء 10 يونيو 2019 / أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم (الإثنين) أن أما واحدة وستة مواليد يموتون كل ساعتين بسبب مضاعفات الحمل أو الولادة في اليمن.
وبحسب تقرير للمنظمة الأممية تحت عنوان "الأمومة والأبوة في ظل الصراع"، فإن للصراع في اليمن تكلفة متزايدة على حياة الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
وأضاف التقرير أن "أكثر من أربع سنوات من النزاع المسلح في اليمن تسببت بتدهور وضع النساء والأطفال عند الولادة" .
كما حرم الصراع الوحشي في اليمن الأطفال من حقهم في الحياة، وحرم الناجين منهم الحصول على أفضل رعاية صحية ممكنة، بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن "الأمهات والرُضع من بين أكثر الفئات ضعفا في اليمن، حيث تموت أم واحدة وستة مواليد كل ساعتين بسبب مضاعفات الحمل أو الولادة".
وحذر من أن الخدمات العامة الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية الأساسية لدعم الأمهات والولادة، "على وشك الانهيار التام".
وأوضح أن 51 بالمائة فقط من جميع المرافق الصحية تعمل بكامل طاقتها، مشيرا إلى أنه "حتى هذه المنشآت تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات والموظفين".
وبحسب تقديرات المنظمة الأممية للفترة من 2015 إلى 2018، فإن 1,1 مليون امرأة حامل ومرضعة في اليمن بحاجة إلى علاج سوء التغذية الحاد الرخيم، وأن واحدة من كل 260 امرأة تموت أثناء الحمل.
وأضافت "تحدث 3 من كل 10 ولادات فقط في المرافق الصحية، كما أن واحدة من كل 15 فتاة مراهقة أنجبت بين عمر 15 و19 عاما".
وتشير تقديرات اليونيسيف إلى أن "مولودا يموت من بين 37 مولودا جديدا في الشهر الأول من العمر".
ويشهد اليمن نزاعا دمويا منذ مارس من العام 2015 خلف وضعا مأساويا على كافة الأصعدة، إذ بات هذا البلد العربي الفقير يعاني "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، بحسب الأمم المتحدة.