افتتاح منتدى أعمال الصين-كاليفورنيا للعام 2019 في لوس أنجليس

لوس أنجليس 5 يونيو 2019 / افتتح منتدى أعمال الصين - كاليفورنيا للعام 2019 في لوس أنجليس يوم الأربعاء بمشاركة أكثر من 500 من رواد الأعمال والمسؤولين من الصين وولاية كاليفورنيا الأمريكية.

وقال القنصل العام الصيني في لوس أنجليس تشانغ بينغ في مراسم افتتاح المنتدى إن التعاون المحلي أو دون الوطني يعد واحدا من الأساسات الهامة لدعم العلاقات الصينية-الأمريكية، مضيفا أن الصين تعتبر أكبر شريك تجاري لكاليفورنيا وتسهم فيها بالنصيب الأكبر من الاستثمارات والسياح والطلاب مقارنة بكافة الولايات الأمريكية الأخرى.

ولمواصلة تطوير التعاون بين الصين وكاليفورنيا، أكد تشانغ على "الحاجة إلى مواصلة تعزيز دور الآليات الحكومية القائمة وتوفير منصة أكثر فعالية لمجتمعات الأعمال للانخراط في التعاون".

كما أكد الحاجة إلى استكشاف المزيد من الفرص لإطلاق العنان لإمكانات التعاون في مختلف المجالات التي يتمتع فيها الجانبان بالقوة والمزايا ذات الصلة.

وقال الدبلوماسي الصيني إن البلدين بحاجة أيضا إلى تعزيز المزيد من الحوارات والتعلم المتبادل بين الثقافات والحضارات المختلفة من خلال تشجيع المزيد من التبادلات بين الأفراد.

وأكد قائلا: "إننا نؤمن بأنه بجهودنا المشتركة والتزاماتنا الثابتة سنتمكن من إيجاد سبل للتغلب على الصعوبات الحالية وإعادة العلاقات الصينية-الأمريكية إلى مسار طبيعي وصحي".

وفي رسالة تلاها في مراسم افتتاح المنتدى، قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي إن المنتدى "يعكس تماما التطلعات القوية للحكومات المحلية والشركات والشعوب في البلدين لتحقيق تنمية سليمة للعلاقات بينهما".

وأضاف أن كاليفورنيا تربطها بالصين علاقات تعاون وثيقة في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة والتعليم، وتستفيد من العلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية-الأمريكية.

وأشار تسوي إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة، مؤكدا أن العلاقات الثنائية قد تطورت بفضل تفاني ومساهمات الأجيال من الشعبين، وتستحق أن يعتز بها الطرفان.

وقال تسوي أيضا إن "الصين حكومة وشعبا ستواصل العمل بجد لتعزيز العلاقات الصينية - الأمريكية على أساس التنسيق والتعاون والاستقرار".

ومن جانبها، أكدت إيليني كونالاكيس، نائبة حاكم كاليفورنيا، في كلمتها أن الحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة مهم لبناء العلاقات بين البلدين.

وفي معرض إشارتها إلى أهمية التجارة والاستثمار مع الصين وكذا السائحين الصينيين بالنسبة للولاية، قالت كونالاكيس:"هناك بعض التحديات الآن في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وعلى الرغم من أن سلطة تنظيم التجارة تقع علي عاتق الحكومة الفيدرالية، إلا أن كاليفورنيا ستواصل العمل على تطوير العلاقات والبرامج لتعزيز التجارة والاستثمار مع الصين".

ووفقا لكونالاكيس، فإن كاليفورنيا التي تملك 6 مكاتب سياحية في الصين قد استقبلت 1.6 مليون زائر صيني في العام الماضي. وفي الوقت الحالي يشكل الطلاب الصينيون نسبة 9 بالمائة من الطلاب الذين يدرسون في نظام جامعة كاليفورنيا.

يذكر أن مقاطعة قوانغدونغ الصينية اختيرت كضيف شرف للمنتدى السنوي هذا العام. وقد سلط أويانغ ويمين، نائب حاكم قوانغدونغ، الضوء على فرص الأعمال في منطقة قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى التي أنشئت حديثا خلال المنتدى.

واقترح أويانغ في كلمته على كاليفورنيا الانضمام إلى قوانغدونغ لتعزيز الابتكار والتنمية في مجالات تكنولوجيا المعلومات، وتصنيع المعدات الراقية، وتقنيات خفض الكربون، والطب الحيوي والاقتصاد الرقمي، والمواد الجديدة، والاقتصاد البحري.

وفقا للقنصلية العامة الصينية في لوس أنجليس، فإن الصين تعد أكبر شريك تجاري لكاليفورنيا وثالث أكبر أسواق صادراتها. ومن بين الولايات الأمريكية، تجذب كاليفورنيا أكبر عدد من الاستثمارات والسياح الصينيين وكذلك أكبر عدد من الطلاب الأجانب.

يعد المنتدى السنوي حدثا بارزا في إطار مجموعة العمل المشتركة المعنية بالتعاون التجاري والاستثماري بين المقاطعات الصينية وولاية كاليفورنيا.

وشاركت أكثر من 70 شركة من 8 مناطق مقاطعية صينية في المنتدى الذي يتناول موضوعات تشمل الطاقة النظيفة والتجارة الالكترونية عبر الحدود والاستثمار والصناعة التحويلية والابتكار.