بكين 4 يونيو 2019 / قال الرئيس الصيني شي جين بينغ للإعلام الروسي اليوم (الثلاثاء) إن الاقتصاد الصيني ستكون لديه عوامل دعم كافية للحفاظ على تنمية مستقرة وصحية ومستدامة.
جاءت تصريحات شي خلال مقابلة مشتركة مع وكالة الأنباء الروسية (تاس) وصحيفة (روسيسكايا جازيتا) عشية زيارة الدولة التي يجريها لروسيا.
وردا على سؤال بشأن التوقع الاقتصادي للصين، قال شي إن بلاده حققت إنجازات ملحوظة في التنمية الاقتصادية في السنوات الـ70 الماضية منذ تأسيس الصين الجديدة، خاصة في السنوات الـ40 الماضية منذ تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح.
وأوضح أن الصين هي الآن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأكبر مصنعة، وأكبر تاجرة للسلع، وحاملة أكبر احتياطي من النقد الأجنبي.
وأضاف أنه على خلفية التباطؤ الذي يشهده الاقتصاد والتجارة على الصعيد العالمي، بدأ الاقتصاد الصيني بداية جيدة في 2019 حيث احتُفظ بالمؤشرات الرئيسية في نطاق مناسب.
وأشار إلى أنه في الربع الأول، نما الناتج المحلي الإجمالي الصيني بنسبة 6.4 بالمئة، ليحافظ على زخم النمو المطرد لديه في السنوات الأخيرة ويمثل الربع الـ14 على التوالي من البقاء في نطاق 6.4 بالمئة إلى 6.8 بالمئة.
وأضاف أن "الاستهلاك المحلي ظل المحرك الرئيسي للنمو."
ونوّه الرئيس الصيني إلى أن التوظيف استمر في التوسع، حيث أضيفت 4.59 مليون وظيفة في المناطق الحضرية خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2019، ونما الدخل الشخصي بوتيرة أسرع من الاقتصاد، وكانت الأسعار مستقرة بشكل عام، حيث سجلت أسعار المستهلك نموا متواضعا بلغ 2 بالمئة.
وأوضح أن إجمالي الواردات والصادرات ارتفع بنسبة 4.3 بالمئة على أساس سنوي، وبقي احتياطي الصين من النقد الأجنبي أعلى من 3 تريليونات دولار أمريكي.
وقال شي إنه بصرف النظر عن كل هذا، فإن الصين بصدد تحسين هيكلها الاقتصادي، وتحويل نموذج التنمية وتعزيز جودة وكفاءة الأداء الاقتصادي، وبالتالي تعزيز زخم النمو المطرد والقوي.
ولفت إلى أن مسار الاقتصاد الصيني نحو نمو قوي ومستقر لم ولن يتغير.
وقال الرئيس الصيني إنه بالنظر إلى المستقبل، هناك عدد من العوامل التي ستدعم النمو المطرد والقوي والمستدام للاقتصاد الصيني، بما في ذلك الموارد البشرية الوفيرة والقوى الدافعة الداخلية القوية والديناميكية المتزايدة للتنمية وقدرات التعبئة.
وأوضح شي أن الصين لديها كل الظروف والقدرات والثقة اللازمة للتعامل مع أية مخاطر وتحديات.