مقابلة: خبير: الشركات الصينية تحتاج إلى عقلية "الابتكار المسبب للاضطراب"

سان فرانسيسكو 2 يونيو 2019 /تحتاج الشركات الصينية إلى تحويل العقلية من الابتكار المستديم إلى الابتكار المسبب للاضطراب، وهو ما يعد مفتاح دفع تطورها إلى مستويات أعلى، هكذا صرح خبير ابتكار بجامعة ستانفورد لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه مؤخرا.

ويقوم إديسون تسي، مدير مركز آسيا للعلوم الإدارية والهندسة بجامعة ستانفورد، بتدريس نظريته الجديدة حول الابتكار الصيني وتحول الصناعة للمدراء التنفيذيين الصينيين منذ مارس عام 2003.

ولفت تسي إلى أن هناك نوعين من الابتكار هما الابتكار المستديم والابتكار المسبب للاضطراب.

وقال تسي، الذي كرس جهوده البحثية في السنوات الأخيرة لإستراتيجية ريادة الأعمال الحيوية وتحويل اقتصاد الإنتاج الصيني إلى اقتصاد الابتكار، إن "الابتكار المستديم يعمل على تحسين السلسلة الصناعية لزيادة القيم، بينما الابتكار المسبب للاضطراب هو من 0 إلى 1 ويخلق قيما جديدة تماما".

وتأتي نظرية الابتكار المستديم والابتكار المسبب للاضطراب من متابعة تسي الممتدة لفترة طويلة لوادي السيليكون، والذي يبني نجاحه على الابتكار المسبب للاضطراب.

وقال الأستاذ في جامعة ستانفورد إن "الابتكار المسبب للاضطراب لا يعني الابتكار من جانب طرف لوحده. وإنما هو بناء منصة توفر فرص الابتكار للآخرين وتنتج نظاما بيئيا جديدا بالكامل".

وأشار تسي إلى أن معظم الشركات الصينية لا تزال تركز على الابتكار المستديم، ولكن الفرصة ستتقلص مع ارتفاع مستوى الابتكار، ما سيؤدي لا محالة إلى مأزق في التنمية.

وأوضح أن "الابتكار المسبب للاضطراب هو أكثر ما تحتاج إليه الشركات الصينية".

وقال تسي إنه "يتعين على الشركات الصينية إتباع نهج الابتكار المسبب للاضطراب بغية خلق سوق جديدة وتوفير وظائف جديدة وتعزيز الطبقة الوسطى".

وذكر أن نظرية الابتكار المسبب للاضطراب تناسب الثقافة الصينية وهي انعكاس للحكمة الصينية التقليدية حول التناغم العالمي.