تقرير إخباري: خبراء يشيدون برسالة الرئيس الصيني حول تعزيز التعاون بين الصين والدول الإسلامية

القاهرة 2 يونيو 2019 / أشاد خبراء من العالم الإسلامي برسالة الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن تعزيز التعاون بين الصين والدول الإسلامية.

وبعث شي برسالة تهنئة يوم الجمعة بمناسبة افتتاح القمة الـ14 لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة مكة المكرمة بالسعودية.

وقال شي في رسالته إن الصين تولي أهمية كبيرة للعلاقات الودية مع الدول الإسلامية وتنظر إلى منظمة التعاون الإسلامي كجسر هام للتعاون بين الصين والعالم الإسلامي.

وقال شي أيضا إن الصين تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع الدول الإسلامية لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التعاون العملي والحوار بين الحضارات لخلق مستقبل أفضل معا للعلاقات الودية بين الصين والعالم الإسلامي والمساهمة في دفع بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

وقال عبد الله السلوم، وهو اقتصادي كويتي، إن رسالة شي "كلاسيكية دبلوماسيا"، مضيفا أن الرسالة "تتحدث عن القيم التي يجب أن نشجعها جميعا".

ومن جانبه، قال المحلل السياسي العراقي ناظم الجبوري إن "الصين دولة تحترم التزاماتها وتلتزم بحيادها".

وقال إن الرسالة تظهر "حكمة الرئيس الصيني وقيادته الناجحة".

وأضاف الجبوري أن تحسين العلاقات والتفاهم المتبادل والدعم والتعاون هو "أفضل وسيلة لخدمة مصالح الشعوب الإسلامية والشعب الصيني"، مؤكدا أن توثيق العلاقات بين الدول الإسلامية والصين مهم أيضا بالنسبة للتنمية العالمية على أساس روح "التسامح والإخاء والسلام".

ودعا الدول الإسلامية إلى التعاون بشكل أكبر مع الصين وأعرب عن رغبته في أن تدعم الصين الدول الإسلامية وتساعدها في التغلب على الأزمات الاقتصادية.

وأشاد الجبوري بمبادرة الحزام والطريق باعتبارها "فكرة رائعة"، قائلا إنها تظهر تصميم الصين على دعم الشعوب الأخرى في إطار علاقات متوازنة قوامها الثقة المتبادلة من أجل خلق "عالم متناغم وتفاعلي يؤمن بالمصير المشترك والمستقبل الأفضل".

وقال عدنان أبو عامر، رئيس قسم العلوم السياسية والإعلام في جامعة الأمة في مدينة غزة، إن الصين يمكن أن تساعد في إيجاد حلول مناسبة للقضية الفلسطينية-الإسرائيلية.

وقال إن "أهم شيء هو أن الصين تؤمن بمبدأ الشراكة والتفاهم والعلاقات الودية وليس السيطرة".

وفي السياق ذاته، قال سامي القمحاوي، الخبير بالشؤون الصينية من صحيفة الأهرام، أكبر صحيفة في مصر، إن حجم التجارة الكبير بين الصين والدول الإسلامية يؤكد مدى اهتمام الصين الكبير بما يحدث في المنطقة.

وقال إن منظمة التعاون الإسلامي تحتاج إلى تعزيز التعاون بين أعضاء المنظمة والصين من خلال الاتفاقيات الدولية والعمل المشترك.

واعتقد أن الصين يمكن أن تلعب دورا فريدا بين الدول الإسلامية كوسيط للمساعدة على تسوية المشاكل التي تحدث من حين وآخر بين الدول الإسلامية.

وقال:"الصين... يمكن أن تلعب دورا كبيرا من خلال سياساتها الدبلوماسية للمساعدة في تقليل الخلافات وتخفيف حدة التوتر في المنطقة".

وقال ناصر بوشيبة، رئيس جمعية التعاون الأفريقي-الصيني للتنمية: "أود أن أذكركم بأن الاحترام هو سمة ثقافية في الصين، وهذا ما لوحظ دائما منذ بداية التبادلات مع التجار العرب والمسلمين في القرن الثامن".

وقال بوشيبة إن رسالة الرئيس شي لقمة منظمة التعاون الإسلامي تعتبر بالتالي "استمرارا لتقدير الصين الكبير واحترامها للعالم الإسلامي".