سنغافورة أول يونيو 2019 /دعا مسئول دفاعي صيني اليوم (السبت) خلال المشاركة في حوار "شانغري-لا" الـ18 إلى الحد من الأنشطة العسكرية القريبة في البحر والتي ينظر إليها الجانب الآخر على أنها غير ودية أو حتى معادية، وتجنبها.
وقال المسؤول العسكري البارز تشو بوه، مدير مركز التعاون الأمني لدى مكتب التعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع الصينية، "هذه هي الطريقة الأكثر مباشرة وفعالية لتجنب النزاع البحري."
وقال تشو إن معظم القواعد الحالية تعد ترتيبات لمواجهات عرَضية، لكن الترتيبات التكتيكية تعمل بشكل أفضل عندما يكون لدى الجانبين توافقات استراتيجية على عدم المشاركة في الصراع وعدم مواجهة بعضهما البعض.
ولفت تشو إلى أن الصين بصفتها أكبر بلد للتجارة والتصدير في العالم، تعلق أهمية كبيرة على الأمن البحري، وتهدف مبادرتها للبناء المشترك لطريق الحرير البحري في القرن الـ21 إلى تعزيز الارتباطية البحرية والتعاون العملي في مختلف المجالات، وكذلك تدعيم الأمن المشترك من خلال التنمية الاقتصادية.
وأضاف أنه بسبب التقدم السلس للمفاوضات بشأن مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، هدأ الوضع في المنطقة بشكل كبير.
ومع ذلك، فإن بعض الدول خارج بحر الصين الجنوبي قد انتهكت بوضوح التزاماتها بعدم اتخاذ موقف بشأن قضية بحر الصين الجنوبي، وزادت وجودها بشكل علني في البحر، ما زاد بشكل كبير من عدم الاستقرار هناك، حسبما قال المسؤول الصيني.
وأشار تشو إلى أن الصين ملتزمة بالعمل مع الدول الأخرى لحماية الأمن البحري، مضيفا أن المشاورات والحوارات والتعاون بين الصين ودول أخرى لعبت دورا إيجابيا في تعزيز الأمن البحري وتجنُّب الحوادث والصراعات البحرية.
كما دعا المسؤول إلى التعاون بين الصين والولايات المتحدة للبحث عن أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا إزاء مبادئ حرية الملاحة.
وقال إن أحد الأطراف ينبغي ألا يفرض تفسيره الأحادي على الجانب الآخر، ولا يرسل سفنا أو طائرات عسكرية لإجراء أنشطة عسكرية خطيرة في المياه الإقليمية للجانب الآخر والمنطقة الاقتصادية الخالصة لهذا الجانب بذريعة "حرية الملاحة".
وانطلقت فعاليات حوار "شانغري-لا" الـ18، المعروف رسميا باسم قمة أمن آسيا، أمس الجمعة حيث يناقش المشاركون الوضع الأمني وتحدياته في منطقة آسيا-الباسيفيك. ويعقد الحوار المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، مركز بحوث بريطاني، والحكومة السنغافورية بشكل مشترك سنويا منذ عام 2002.