عراقجي يؤكد من الدوحة استعداد طهران للدخول في حوار مع دول الخليج بشأن استقرار المنطقة

الدوحة 28 مايو 2019 /أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس حسين عراقجي اليوم (الثلاثاء) استعداد طهران للدخول في حوار مع دول الخليج العربية فيما يتعلق باستقرار وأمن والمنطقة، وذلك خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

وقالت وزارة الخارجية القطرية اليوم في بيان على موقعها الإلكتروني الرسمي إن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اجتمع اليوم في الدوحة مع عباس حسين عراقجي مساعد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي يزور البلاد حاليا.

وأضاف البيان أن الجانبين أعربا خلال الاجتماع عن قلقهما من التصعيدات والمشاكل القائمة في المنطقة، مشددين على أهمية الحوار لحل تلك المشاكل.

ولفت إلى أن مساعد وزير الخارجية الإيراني أكد استعداد بلاده للدخول في حوار بين دول الخليج وإيران فيما يخص استقرار وأمن المنطقة.

وذكر أن الجانبين بحثا خلال الاجتماع العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، وعددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما استعرضا تطورات الأوضاع في المنطقة.

وتأتي زيارة عراقجي للدوحة في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، خصوصا بعد أن جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض المزيد من العقوبات على طهران، فيما وصلت إلى المنطقة تعزيزات كبيرة من القوات الأمريكية شملت حاملات طائرات وبوارج حربية وقاذفات متطورة مع تهديد أمريكي متواصل بإرسال المزيد من الجنود إلى منطقة الشرق الأوسط.

كما تأتي الزيارة بعد الدعوة التي وجهها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الأسبوع الماضي لعقد قمتين طارئتين خليجية وعربية في مكة، من أجل التشاور والتنسيق مع مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن.

وأعلنت الجامعة العربية أن الهدف من القمة "بحث الاعتداءات على سفن تجارية في المياه الإقليمية للإمارات، وما قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من هجوم على محطتي ضخ نفطية بالسعودية".

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد أكد في 26 مايو الجاري أثناء زيارته للعراق أن بلاده تريد أن تكون لها علاقات جيدة مع دول الخليج والمنطقة.

وذكر ظريف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم أن إيران قدمت اقتراحات متعددة للحوار والتعاون مع دول المنطقة، كما قدمت مقترحا لتوقيع اتفاقية عدم اعتداء بين بلدان المنطقة ولكنها ما زالت على الطاولة.