عريقات: الإدارة الأمريكية تسعى إلى تغيير قواعد القانون الدولي القائم على مبدأ الأرض مقابل السلام

رام الله 28 مايو 2019 / اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (الثلاثاء)، الإدارة الأمريكية بالسعي إلى تغيير قواعد القانون الدولي القائم على مبدأ الأرض مقابل السلام.

وقال عريقات، في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن "الإدارة الأمريكية تريد إلى تغيير قواعد القانون الدولي القائم على مبدأ الأرض مقابل السلام المتمثل بانسحاب إسرائيل لحدود الرابع من يونيو العام 1967 إلى مبدأ الاقتصاد والمال من أجل السلام"، في إشارة إلى الورشة الاقتصادية التي تعقدها واشنطن في المنامة الشهر المقبل.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية "تريد شرعنة الاحتلال الإسرائيلي من خلال إقامة علاقات بين المستوطنين والفلسطينيين وتغيير القوانين الدولية إلى ازدهار ورخاء وكأن قضايا الوضع النهائي كالقدس والحدود واللاجئين عمل عقارات للبيع".

ودعا، الدول العربية التي وافقت على المشاركة في ورشة الاقتصاد الأمريكية إلى إعادة النظر في قرارها واحترام الموقف الفلسطيني والتمسك بمبادرة السلام العربية (التي أطلقت العام 2002) لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي دون تغير.

وتابع "لا نريد أن نسمع من أي جهة كانت أن مشاركتها لمصلحة الفلسطينيين لأن فلسطين لم تستشر وأعلنت موقفها بشكل رسمي بعدم التواجد والمشاركة".

وأشار عريقات إلى أن القيادة الفلسطينية أجرت خلال الأيام الماضية اتصالات مع أكثر من 20 دولة وهيئة دولية بشأن معرفة موقفها من الورشة الأمريكية.

وأوضح أن الاتصالات تضمنت جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ودول التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والجميع أكد أنه لم يتلقى دعوة لحضور الورشة حتى اللحظة، مشددين على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الوضع النهائي.

وبشأن ما يتم تداوله عبر وسائل إعلام إسرائيلية بشأن عزم الإدارة الأمريكية إعادة بناء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين كمدن في الضفة الغربية وتوطينهم في الدول العربية، قال عريقات إن "هناك ترتيبات أمريكية لإسقاط وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وإنهاء قضية اللاجئين".

واعتبر عريقات أن "كافة الممارسات الأمريكية بشأن القضية الفلسطينية لن تخلق حق أو تنشى التزام ومصيرها الفشل".

وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية على صعيد الاتصالات السياسية منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو الماضي.