تقرير إخباري: دبلوماسيون أفارقة يأملون بتعاون أكبر مع الصين مع دخول منطقة التجارة الحرة القارية حيز النفاذ

بكين 26 مايو 2019 /أشاد دبلوماسيون ومسؤولون أفارقة بالعلاقات القوية والمتنوعة مع الصين، يوم السبت، معربين عن أملهم في إجراء مزيد من التعاون في وقت توشك فيه منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية على دخول حيز النفاذ.

في حديثه مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في احتفال بمناسبة اليوم الأفريقي هنا يوم السبت، أشاد سفير الكاميرون وعميد المجموعة الأفريقية في بكين، مارتن مبانا، بالعلاقات والتعاون بين الصين وأفريقيا.

وقال أنها تمس "عمليا جميع مجالات التنمية التي يمكن تصورها".

وأفاد أن "آثار المشاريع الصينية واضحة في كل مكان في أفريقيا ... (بما في ذلك) تطوير البنية التحتية في الطرق والطرق السريعة وبناء المباني والتعدين ومشاريع المياه والصرف الصحي وغيرها".

ولفت مبانا إلى أن الشعوب الأفريقية تسعى جاهدة إلى تحقيق الاستقلال الاقتصادي عن طريق بناء منطقة تجارة حرة، بعد تحقيق الاستقلال السياسي".

وأوضح أنه "هناك الكثير مما يتعين القيام به"، مشيرا إلى أن استثمارات الصين، لا سيما في البنية التحتية، تساعد على الربط ضمن القارة نظرا لكون الطرق والسكك الحديدية والمطارات والموانئ تسهل انسياب الأشخاص وكذلك البضائع.

بدوره، قال رحمة الله عثمان، رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي لدى الصين، "إننا نعتمد على مبادرة الحزام والطريق"، مشددا أن العلاقات والتعاون مع الصين يحققان نتائج مفيدة للجانبين.

وأضاف عثمان أن تكامل أفريقيا ورفع مستواها الاقتصادي، وهي إحدى القضايا الرئيسية وجزء من الإستراتيجية الأفريقية وضمن أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي، ستعود بالنفع على الاقتصاد العالمي، وستؤدي إلى مزيد من التفاعل مع الاقتصادات الأخرى.

كما اعترف بالتحديات التي تواجه تطوير منطقة التجارة الحرة، وكذلك التنمية الاقتصادية للقارة بأكملها. لذلك، فإن أفريقيا "ترغب في الاستفادة من تجربة الصين ... وأنا بالفعل على اتصال مع السلطات الصينية بغية الاستثمار في العديد من المشاريع الكبرى في أفريقيا".

من جانبه، قال السفير المصري لدى الصين، أسامة المجذوب، إن التنمية والتعاون سيكونان أولوية بالنسبة لأفريقيا، بما في ذلك بناء منطقة التجارة الحرة وكذلك الربط ضمن القارة.

وذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طرح هذه الأفكار في قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) التي عقدت العام الماضي، وقد لاقت هذه الأفكار صدى إيجابيا للغاية من جانب الصين.

وأفاد "نحن نعمل على التفاصيل الآن لنرى ما هي مشاريع العقود التي يمكن تحقيقها".

وبالمثل، قال سفير جنوب السودان لدى الصين، جون أندروكا دوكو، إن أفريقيا في سبيلها لتحقيق استقلالها وازدهارها الاقتصادي. وأضاف أن القارة يجب أن "تبحث عن دول (لعقد شراكات) ليس لديها تاريخ استعماري (في أفريقيا)"، وتعتبر الصين صديقا حقيقيا داعما.

ومع ذلك، فإن هناك عقبات، كما يقول دوكو، في إشارة إلى البنية التحتية في أفريقيا.

وأوضح "يجب أن يكون لدينا طرق، يجب أن يكون لدينا طرق عابرة للقارات، الطرق التي تربط أفريقيا، عبر حدود الدول الأعضاء".

في إطار مبادرة الحزام والطريق ومنتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك)، دعا دوكو إلى مضاعفة الجهود لتوطيد العلاقات بين الصين وأفريقيا.

وقال "إننا نرى مستقبلا في العلاقات مع الصين".

ستنشئ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، التي ستدخل حيز النفاذ في 30 مايو، أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم من ناحية عدد الدول، التي تغطي أكثر من 1.2 مليار شخص مع ناتج محلي إجمالي مجمع يبلغ 2.5 تريليون دولار أمريكي.