القاهرة 19 مايو 2019 / دعت جامعة الدول العربية اليوم (الأحد) البرلمان الألماني إلى التراجع عن قراره، الذي يعتبر حركة مقاطعة إسرائيل "معادية للسامية"، وحظر نشاطها وفعالياتها.
وقال السفير سعيد أبو علي أمين عام مساعد الجامعة لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إن "القرار خطوة مؤسفة، وغير مبررة".
وأضاف في تصريح صحفي، أن القرار "يتنافى مع القانون الدولي، وقرارات الاتحاد الأوروبي، وقرار مجلس الأمن، الذي تبنى وشرع فكرة المقاطعة لمواجهة الاحتلال والمستوطنات غير الشرعية".
وأعرب عن استغرابه الشديد لقيام البرلمان الألماني بتصنيف حركة المقاطعة بأنها معادية للسامية.
واعتبر أن "هذا التوجه المنحاز لإسرائيل سيعزز من الاحتلال وسيشجعه على التمادي في ارتكاب جرائمه وممارسة المزيد من الاضطهاد العنصري ضد الشعب الفلسطيني، في وقت كان من المفترض أن يتم الضغط عليه للانصياع لقرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وإنقاذ حل الدولتين".
وتابع أن "ألمانيا بما تمثله من ثقل ووزن سياسي على المستوى الأوروبي والدولي وبما تحظى به من احترام وتقدير من الشعوب العربية يتوقع منها أن تقدم نموذجا في إعلاء القيم النبيلة في الحرية وحفظ الكرامة الإنسانية والسلام عبر تشجيع جهود تحقيق السلام والانخراط بدور كبير فيها، وألا تتخذ قرارات تشجع الاحتلال على التهرب من استحقاقات تحقيق هذا السلام".
وكان البرلمان الألماني أدان يوم الجمعة الماضي حركة مقاطعة إسرائيل ووصفها بأنها "معادية للسامية" وقال إن تحركاتها تذكّر بالحملة النازية ضد اليهود.
وجاءت هذه الإدانة في وقت واجهت فيه اسرائيل حملة تنادي بمقاطعة مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، التي جرت في تل أبيب.
وقادت هذه الحملة حركة مقاطعة إسرائيل، التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل اقتصاديا وثقافيا، لاسيما مقاطعة البضائع المنتجة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.