مبعوث صيني: الردع النووي الموجه إلى بلدان غير نووية استعراض للهيمنة

جنيف 15 مايو 2019 /قال مبعوث الصين لشؤون نزع السلاح لي سونغ، خلال مؤتمر نزع السلاح المنعقد هنا في جنيف، إن توجيه الردع النووي ضد البلدان غير النووية هو استعراض لسياسة القوة والهيمنة.

صرح لي بذلك في إطار الجزء الثاني من دورة مؤتمر نزع السلاح 2019، خلال المناقشات التي شهدها اجتماع غير رسمي حول قضية الردع النووي. ومن المقرر أن تنتهي دورة المؤتمر في 28 يونيو المقبل.

وأشار لي إلى أن سياسة الردع النووي القائمة على استخدام السلاح النووي أولا، تعد في حد ذاتها أحد التهديدات الكبرى على السلم والأمن الدوليين.

وتابع قائلا: "عقلية شبح الحرب الباردة ما زالت تسري في الجينات الوراثية لقوة كبرى بعينها حينما تفكر في إستراتيجيتها للأمن القومي. انتهاج الأحادية وإشعال التسابق والمنافسة الجيوسياسية بين القوى الكبرى، وسعي الدولة المعنية إلى التفوق العسكري الكاسح، كلها أمور عملت على استمرار تدهور البيئة الأمنية الدولية".

كما أوضح لي أن الصين تتمسك بقوة بنهج إستراتيجية نووية قائمة على الدفاع عن النفس، مضيفا أن ما يجعل إستراتيجية الصين النووية متفردة عن تلك الإستراتيجيات الخاصة بغيرها من البلدان النووية هو أن الصين اضطرت إلى تطوير أسلحة نووية في وقت له خصوصيته خلال الحرب الباردة، حتى تردع التهديد النووي وتكسر الاحتكار النووي وتمنع نشوب حرب نووية.

ولفت لي إلى أن الصين "لم تطور أسلحة نووية بغرض تهديد البلدان الأخرى. الصين لا تشارك في أي سباقات تسلح نووي، ولا توفر مظلة نووية لبلدان أخرى، ولا تنشر أسلحة نووية في بلدان أخرى".

وأوضح السفير الصيني كذلك أن الصين خلال الوقت الذي امتلكت فيه الأسلحة النووية، التزمت التزاما وطيدا وغير مشروط بتعهداتها النووية القائمة على "عدم استخدام الأسلحة النووية أولا" و"عدم استخدام الأسلحة النووية ضد بلدان غير نووية وفي مناطق منزوعة السلاح النووي، وعدم التهديد بذلك"، مؤكدا أن تلك التعهدات لن تتغير في المستقبل.