إل باسو، الولايات المتحدة 12 مايو 2019 /من المقرر أن يقام اليوم (الإثنين) حفل تأبين رسمي لـ52 طيارا صينيا قتلوا خلال تدريبات في الولايات المتحدة في الأربعينات من القرن الماضي وذلك في مقبرة وطنية في إل باسو بولاية تكساس.
ووصل 16 من أقارب الطيارين القتلى إلى إل باسو يوم السبت وزاروا أسلافهم المدفونين في مقبرة فورت بليس الوطنية صباح يوم الأحد للمرة الأولى منذ وفاتهم قبل أكثر من 70 سنة.
ووفقا لمركز لونغ يوي للتنمية الخيرية الصيني، منظم الحدث، فإن هناك 52 طيارا صينيا دفنوا في فورت بليس. وبعد عام من العمل الشاق، تمكنت المنظمة من توفيق 24 طيارا متوفيا مع أفراد أسرهم.
وبالنسبة للمجموعة التي وصلت يوم الأحد، جاء 11 شخصا من 5 أسر من الصين مباشرة، فيما جاء 5 أشخاص من ثلاث أسر من أماكن أخرى في الولايات المتحدة، وفقا لما ذكر المنظم.
وفي المقبرة، وضع الأقارب الزهور والهدايا أمام مقابر الأجداد.
وجاء لي شي هوا من مقاطعة جيانغشي الصينية إلى الولايات المتحدة تقديرا لعمه لي ييتشانغ. وقال لوكالة ((شينخوا)) إن عمه جاء إلى الولايات المتحدة في 1943 وقتل في حادث تدريبي في فبراير 1944.
وأضاف: " تلقت عائلتي حينها رسالة من الجيش الأمريكي تقول إن عمي قتل ولكن لم يكن هناك شيء آخر ولا حتى صورته. ولسنوات عديدة، شككت عائلتي في وفاته وبذلت كل الجهود للعثور عليه".
وفي العام الماضي صادف أحد أفراد عائلة لي برنامجا تلفزيونيا حول محاولات البحث عن الأقارب المفقودين في الحرب قاده أخيرا إلى مقبرة فورت بليس الوطنية.
وقالت شيا وي فانغ، الأمينة العامة لمركز لونغ يوي للتنمية الخيرية، إن مهمتهم هي "مداوة جراح الحرب والدعوة إلى الرعاية الإنسانية".
وأضافت: "لقد تأثرت كثيرا اليوم لرؤية هؤلاء الناس يتمكنون أخيرا من إبداء الاحترام لأحبائهم". "يجب احترام كل حياة شخص في الحرب".
وقالت شيا إن منظمتها ملتزمة بالعثور على أقارب الطيارين الصينيين الآخرين المدفونين في فورت بليس.
وتبلغ مساحة مقبرة فورت بليس الوطنية 83 فدان (حوالي 33.6 هكتار) وتقع ضمن محمية فورت بليس العسكرية بالقرب من إل باسو بولاية تكساس الأمريكية على نهر ريو غراندي عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. ويعد موقع فورت بليس العسكري المجاور، بمقره في إل باسو، أكبر منشأة في قيادة قوات الجيش الأمريكي.