مستشار الأمن القومي الأمريكي: جميع الخيارات مطروحة على الطاولة فيما يخص فنزويلا

واشنطن 30 إبريل 2019 /قال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي يوم الثلاثاء وسط محاولة الانقلاب التي شهدها هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية إن الولايات المتحدة تأمل في رؤية انتقال سلمي للسلطة في فنزويلا ولكنها تحتفظ بجميع الخيارات على الطاولة.

وذكر بولتون للصحفيين " نريد، كهدف رئيسي لنا، انتقال سلمي للسلطة"، ولكنه أكد مجددا موقف الرئيس دونالد ترامب بأن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".

ودعا بولتون وزير الدفاع الفنزويلي وغيره من كبار المسؤولين إلى دعم زعيم المعارضة خوان غوايدو، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتعامل مع تصرفات روسيا في فنزويلا "بأقصى درجات الجدية".

وانتقد النائب الديمقراطي الأمريكي ديفيد سيسيلين تصريحات بولتون ووصفها بأنها "خطيرة وخاطئة على حد سواء"، مشددا على أنه "لا توجد خيارات عسكرية للولايات المتحدة وإذا ما أراد الرئيس ومستشاروه أن يسلكوا هذا الطريق، فسوف يحتاجون إلى طلب صلاحية بذلك من الكونغرس".

وأفاد الإعلام الفنزويلي بأن غوايدو ظهر في وقت مبكر من صباح الثلاثاء مع بعض الأفراد العسكريين أمام قاعدة لا كارلوتا العسكرية للطيران، ودعوا المدنيين والعسكريين إلى التحرك ضد الحكومة وحثوا الرئيس نيكولاس مادورو على التنحى.

وذكر مادورو عبر تويتر أن القادة العسكريين من جميع المناطق ووحدات الدفاع في البلاد "عبروا عن ولائهم للشعب والدستور والبلاد".

وفي يوم الثلاثاء أيضا، كتب ترامب في تغريدة إنه يراقب الوضع في فنزويلا عن كثب، فيما عبر نائب الرئيس مايك بينس ووزير الخارجية مايك بومبيو عن دعمهما لغوايدو عبر تويتر.

ورد نائب الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز عبر تويتر، قائلا إن "الحكومة الأمريكية تعترف بلا خجل وبشكل غير أخلاقي بتدبيرها هذا الانقلاب الإجرامي في فنزويلا".

وذكرت القيادة الجنوبية الأمريكية، التي تشرف على الأنشطة العسكرية الأمريكية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، أنها تراقب التطورات الأخيرة في فنزويلا، مشيرة إلى أن "مهمتهم لم تتغير"، حسبما أفادت رويترز نقلا عن متحدث عسكري.

تتبع الولايات المتحدة سياسية العقوبات الاقتصادية والعزل الدبلوماسي ضد الحكومة الفنزويلية دعما لزعيم المعارضة غوايدو.

واعترفت الحكومة الأمريكية بغوايدو "رئيسا مؤقتا" للبلاد في 23 يناير الماضي، أي بعد أيام من تنصيب مادورو لولاية ثانية.

وردا على دعم واشنطن لغوايدو، أعلن مادورو أنه قطع العلاقات "الدبلوماسية والسياسية" مع الولايات المتحدة.