مسؤول قطري: مبادرة الحزام والطريق دفعة قوية للتعاون الصيني العربي

بكين 18 أبريل 2019 / صرح الأمين العام المساعد لقطاع المشروعات الصناعية لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، علي حامد عبد الله علي الملا، بأن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين في عام 2013، من الأهمية بمكان لتعزيز العلاقات الصينية العربية، مشيرا إلى أن الحزام والطريق يمران بالعديد من المدن الاستراتيجية في الدول العربية.

وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء شينخوا، على هامش مشاركته في الدورة الثانية للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، أكد الملا أن ما تمخض عن مبادرة الحزام والطريق يصب في صالح الجانبين العربي والصيني.

ورأي الملا إن هناك الكثير من الفرص التي تتيحه المبادرة لتعزيز التعاون بين الجانبين، فهناك مجال الطاقة المتجددة، والمصالح الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي، علاوة على الفرص الكثيرة التي يمكن بلورتها عن طريق ريادة الأعمال والابتكار، موضحا أن دول الخليج بحاجة إلى تطوير المزيد من الاستراتيجيات والسياسات مع الصين كما أن الصين بحاجة إلى استكمال سياستها التعاونية مع الدول العربية.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين الصين وقطر، أوضح الملا أن البلدين يعملان على تعزيز علاقتهما الثنائية الاقتصادية والتجارية، خصوصا في مجالات البناء وتكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات والتعدين والمنسوجات والسياحة، مشيرا إلى أن قطر والصين ترتبطان بعلاقات اقتصادية وتجارية وثيقة انعكست بشكل إيجابي على حجم التجارة الثنائية الذي ارتقى إلى 38 مليار ريال قطري (حوالي 10.43 مليار دولار أمريكي) في عام 2017.

وأضاف الملا أن الصين هي ثالث أكبر شريك تجاري للدوحة، منوها بأن الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين حكومة دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية عقدت في بكين في ديسمبر 2018، حيث عقد الجانبان محادثات شاملة حول العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية والسياحية.

وحول التعاون الصيني القطري في بناء الحزام والطريق، قال الملا إن شركات صينية قامت ببناء ميناء حمد الدولي البحري، وهو أحد المشاريع الحيوية المهمة في دولة قطر، كما أن هناك شركات صينية تعمل في دولة قطر في مجال التكنولوجيا وفي مجال التطوير والبناء، لافتا إلى أنه بحكم أن قطر تقع في منتصف الخليج فيمكنها تعزيز التعاون مع الصين في المجال البحري، حيث تمتلك دولة قطر ميناء كبيرا بوسعه أن يعزز التبادل التجاري ويساعد الصين في الوصول إلى أسواق في الشرق الأوسط وفي أفريقيا.

وأوضح أنه في أواخر العام الماضي وقعت هيئة المناطق الحرة في قطر، وهي الجانب المعني بمناطق التجارة الحرة في دولة قطر، ثلاث مذكرات تفاهم مع الوكالات الحكومية والشركات المملوكة للدولة في الصين لدعم مزيد من النمو في تطوير مناطق التجارة الحرة ودعم الاقتصاد القطري الأوسع.