الجزائر 16 أبريل 2019 / أعلنت أحزاب سياسية رئيسية وشخصيات من المعارضة الجزائرية اليوم (الثلاثاء) رفضها المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 4 يوليو القادم، ودعت إلى مرحلة انتقالية "معقولة" بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية.
وقال بيان صادر عن المعارضة التي اجتمعت اليوم في إطار فعاليات (قوى التغيير لنصرة خيار الشعب) بمقر جبهة العدالة والتنمية وأكد وقوفها مع الشعب ودعوته للاستمرار في هبته السلمية بكل فئاته إلى غاية تحقيق مطالبه "المشروعة" وبعد نقاش تشاوري "مفتوح ومسؤول" قررت "رفض محاولات السلطة السياسية الفاقدة للشرعية باستنساخ نفسها عبر انتخابات مزيفة بآلياتها القانونية والتنظيمية السارية المفعول وعدم المشاركة فيها بالترشح أو التوقيع أو التنظيم أو الإشراف في ظل هذه السلطة السياسية الفاقدة للشرعية".
وجددت المعارضة "الدعوة إلى فترة انتقالية حقيقية مناسبة ومعقولة لتمكين مكونات الهبة الشعبية للانخراط في الحياة السياسية والنقابية لممارسة الحق في الاختيار الحر".
ودعت قيادة الجيش إلى "التفاعل أكثر مع مطالب الشعب والمساعدة على تحقيقها في إطار احترام الشرعية الشعبية وتشجيع كل مبادرات الحوار من أجل الخروج من الانسداد السياسي".
ونددت المعارضة "بالرهان على تشتيت وإضعاف الهبة الشعبية السلمية مهما كان مصدره ومحاولات المساس بصورتها على المستويين الوطني والدولي وتجديد الرفض لكل أشكال التدخل الأجنبي".
وأدانت اللجوء إلى "كل مظاهر العنف ضد المتظاهرين لا سيما التجاوزات التي حدثت في مسيرات سابقة وتثمين التزام المتظاهرين بالانضباط والسلمية".
وثمنت تعدد مظاهر الرفض لرموز السلطة السياسية "الفاقدة للشرعية" عبر الولايات "وتشجيع كل مبادرات فئات وأطياف المجتمع في تحقيق ذلك أمام المضايقات التي يتعرض لها المتظاهرون".
يشار إلى أن أحزابا رئيسية شاركت في الاجتماع على غرار حزب طلائع الحريات الذي يقوده رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس وجبهة العدالة والتنمية بقيادة عبد الله جاب الله وحركة البناء الوطني وحزب الحرية والعدالة وحزب الفجر الجديد وشخصيات سياسية مؤثرة مثل وزير الاتصال الأسبق عبد العزيز رحابي والحقوقي الكبير مصطفى بوشاشي أحد رموز الحراك الشعبي.