مسئول شركة (سينوماك): تقنيات الصوب الزراعية الصينية تساهم في تطوير الزراعة الحديثة بمصر (7)

/مصدر: شينخوا/  2019:04:11.10:20

الشرقية، مصر 10 أبريل 2019 / تسهم تقنيات الصوب الزراعية الصينية حاليا بشكل كبير في تعزيز تطوير الزراعة الحديثة في مصر من خلال بناء مئات الصوب عبر مشروع الصوب الزراعية الضخم بمدينة العاشر من رمضان شمال شرق العاصمة المصرية القاهرة، بحسب مدير المشروع تشانغ لين، وهو من شركة (سينوماك) الصينية.

وقال تشانغ في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا): "لقد قمنا خلال العامين الماضيين ببناء 600 صوبة زراعية حولت تدريجيا ألف هكتار (10 كم مربع) من الأراضي الصحراوية بمصر إلى عالم أخضر من الفاكهة والخضروات الطازجة في مدينة العاشر من رمضان، على بعد حوالي 90 كم شمال شرق القاهرة.

وتم توقيع عقد المشروع المشترك بين الجانبين المصري والصيني بقيمة 400 مليون دولار في مايو 2017، معلنا بداية مرحلة جديدة من التعاون الزراعي بين الجانبين وعلامة بارزة في تطوير الزراعة الحديثة في مصر.

وأوضح تشانغ من داخل أحد الصوب الشاسعة بالمشروع أن شركة (سينوماك) بدأت بعشرة فنيين فقط لتوجيه العمال المصريين في مرحلة تركيب الصوب الزراعية، ثم ازداد العدد تدريجيا إلى أكثر من 50 فنيا صينيا خلال عملية التركيب.

وأضاف "الآن تم الانتهاء من معظم أعمال التركيب ولكننا ما زلنا نحتفظ بـ 30 فنيا صينيا لمساعدة الزملاء المصريين على كيفية العمل في المراحل المختلفة".

وفي أوائل عام 2016 وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمواصلة تطوير الزراعة الحديثة في مصر والتوسع في زراعة الفاكهة والخضروات عن طريق الصوب الزراعية كأحد المشروعات القومية بالبلاد.

وبعد فترة وجيزة من مبادرة السيسي جاءت (سينوماك) إلى مصر بتقنياتها المتقدمة.

وتابع مدير المشروع الصيني "بدأنا في أكتوبر 2017 بناء 600 صوبة زراعية شاملة مرافق الخدمة والتخزين والتعبئة والتغليف بموقع المشروع بالعاشر من رمضان".

وحضر الرئيس المصري وكبار مسئولي (سينوماك) في ديسمبر 2018 افتتاح المشروع في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية كجزء من المشروع القومي المصري لتطوير الزراعة بالبلاد.

ثم بدأت عملية الزراعة والعمليات ذات الصلة في معظم الصوب الزراعية بعد افتتاح المشروع في أواخر عام 2018، بحسب تشانغ.

وأوضح مدير المشروع أن الفنيين من (سينوماك) وشركات تصنيع الصوب الزراعية الصينية يقدمون الإرشاد والدعم الفني للعمال المصريين في عملية التركيب بموقع البناء.

وأشار تشانغ إلى أن "مواد البناء والدعم الفني كلها جاءت من الصين".

وبدت الصوب الزراعية مرتبة بدقة على جانبي الطريق الواسع والنظيف المؤدي إلى المشروع، مع انعكاس اللون الأخضر على أسطحها.

ونوه إلى أن الصوب الزراعية بمشروع العاشر من رمضان تنتج الطماطم والخيار والفلفل والفاصوليا، ويتم تصدير 15 بالمائة منها إلى الدول المجاورة بعد تلبية احتياجات السوق المحلي في مصر.

وتوجد مرافق ملحقة بالصوب الزراعية خاصة بعمليات الفرز والتعبئة والتغليف ، حيث تقوم مجموعات من النساء المصريات بهذه المهمة بسلاسة وفقا للمعايير الدولية.

وأشار تشانغ إلى أنه "بجانب عمال التعبئة والتغليف تحتاج كل صوبة زراعية من ستة إلى ثمانية أفراد للتشغيل والصيانة اليومية، ويزيد العدد في مواسم زراعة المحاصيل المختلفة"، مضيفا أن المشروع بمدينة العاشر من رمضان يمكنه توفير حوالي ستة آلاف فرصة عمل.

وأكد أن المشروع يأتي في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية التي تهدف إلى التنمية المشتركة من خلال التعاون والشراكة المربحة للجانبين.

وفي إطار مشروع (سينوماك) بمصر، يتم حاليا إنشاء 2350 صوبة زراعية أخرى على مساحة 3900 هكتار (39 كم مربع) بقرية أبو سلطان بمحافظة الإسماعيلية شمال شرق البلاد، بحسب مدير المشروع الصيني.

واختتم تشانغ قائلًا "بذلك سيكون لدينا 2950 صوبة زراعية بالموقعين بعد اكتمال البناء في أبو سلطان، والتي يمكن أن توفر 30 ألف فرصة عمل للمصريين وتحويل حوالي 45 كم مربع من الصحراء المصرية إلى اللون الأخضر".