طرابلس 8 أبريل 2019 /أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الإثنين)، رفضه الهجوم على العاصمة الليبية طرابلس ، مؤكدا على ضرورة وقفه .
وبحسب المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ، فقد تلقى الرئيس فائز السراج مكالمة هاتفية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناولت مستجدات الوضع الأمني، وتداعيات العدوان الذي تتعرض له طرابلس وعدد من المدن الاخرى، حيث أعلن الرئيس الفرنسي رفضه الكامل لمهاجمة العاصمة وتهديد المدنيين وضرورة وقف هذا الهجوم.
من جانبه عبر رئيس المجلس الرئاسي عن استيائه البالغ من الاعتداء الذي جاء بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الجامع، ليقررخليفة حفتر إرسال قواته باتجاه العاصمة، ويعيد البلاد إلى دوامة الحرب وسفك الدماء، وفقا للبيان .
كما أكد السراج ، على مقاومة ما وصفه ب"العدوان" ، مشددا أن " أمام حفتر خيارا واحدا هو وقف العمليات العسكرية فورا والانسحاب والعودة من حيث أتى" .
وفي ذات السياق ، أكدت السفارة الفرنسية لدى ليبيا ، دعمها لحكومة الوفاق وعدم علمها بتحرك الجيش الوطني صوب طرابلس .
وأوضحت السفارة في تدوينه نشرتها عبر صفحتها الرسمية على (الفيسبوك) ، بأن" فرنسا تدعم حكومة الوفاق، وليس لديها أي أجندة خفية في ليبيا ، ولم تكن على علم بعملية خليفة حفتر" .
ويأتي الموقف الفرنسي ، عقب اهتمامات وجهتها أطراف ليبية ودولية ، بدعمها لعملية تحرك الجيش الوطني صوب طرابلس .
وتتواصل العمليات العسكرية التي أطلقها المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة منذ الخميس الماضي، باسم "الفتح المبين" لتحرير العاصمة طرابلس ، سقط خلالها منذ بدء العمليات 14 جنديا في صفوف الجيش .
ودفع تحرك الجيش صوب طرابلس فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، إلى إعلان حالة "النفير العام" لقواته للتصدي لهذه التحركات العسكرية ، واطلاق عملية "بركان الغضب" لصد تقدم قوات حفتر.
وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق اليوم ، ارتفاع حصيلة الاشتباكات التي تشهدها ضواحي طرابلس إلى 35 قتيلا منذ بداية اندلاعها.