طرابلس 8 أبريل 2019 / أكد اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية مساء اليوم (الإثنين)، أن قواتنا الجوية دمرت طائرتين عسكريتين في قاعدة طرابلس (معيتيقة) الجوية.
وأوضح المسماري، في مؤتمر صحفي من مدينة بنغازي (شرق) ليبيا، "الغارات الجوية استهدفت قاعدة طرابلس (معيتيقة) الجوية، التي ما تزال تحت سيطرة المليشيات المسلحة، واستهدف سلاح الجو طائرتين عسكريتين من نوع (شينوك و ميغ 23)، لهما مهام عديدة في العمليات القتالية والنقل، لمساندة المليشيات في عملياتها ضد الجيش".
وأضاف "عملية القصف استهدفت الطائرات فقط، ولم تستهدف المطار المدني الموجود داخل القاعدة، لأن معلومات دقيقة وصلتنا تفيد بوصول عدد من الطيارين، كانوا بصدد نقلهما إلى قاعدة مصراتة الجوية، لذلك قمنا بالهجوم على الفور لمنع ذلك".
ونفذ طيران سلاح الجو بالجيش الوطني اليوم، غارة جوية استهدفت قاعدة طرابلس (معيتيقة) الجوية، تسببت بإيقاف الملاحة الجوية وتعليق الرحلات في المطار المدني داخل القاعدة.
ولم تكشف حكومة الوفاق من جانبها عن حجم الأضرار التي تسببت بها الغارة.
وأشار المتحدث العسكري إلى أن "غرفة العمليات الجوية بالجيش الوطني شكلت مظلة جوية على سماء طرابلس، ومنذ اللحظة لن نشهد طيران معادي منذ الآن يستهدف قواتنا (...)، لو كنا نريد منع الحركة الجوية في مطار معيتيقة لقمنا بذلك، لكن نعي أهمية المطار للمسافرين باعتباره المنفذ الجوي الوحيد في غرب ليبيا".
وفي السياق ذاته، أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، الهجوم الجوي الذي شنه الجيش الليبي على مطار معيتيقة.
وأكد سلامة أن هذا الهجوم في سياق تصعيدٍ لأعمال العنف على الأرض في المناطق المحيطة بطرابلس وغرب ليبيا، معربا عن قلقه العميق بشأن مصير السكان المدنيين في خضم استمرار هذا التصعيد، وبالذات من عواقب الاعتداء على المطار.
كما دعا الممثل الخاص للأمين العام جميع الدول الأعضاء إلى استخدام نفوذها والضغط على الأطراف لوقف تصعيد النزاع والبدء فوراً بالحوار من أجل التوصل إلى حل سياسي.
ولا يوجد أي منفذ جوي في غرب ليبيا والعاصمة طرابلس منذ سنوات، إلا مطار معيتيقة الدولي المقام داخل قاعدة طرابلس الجوية، ويتعرض لغارات جوية جراء اشتباكات مسلحة أو توترات أمنية تتسبب في تعطل الملاحة فيه مرارا.
وتوقفت جميع رحلات شركات الطيران منذ العام 2014، عقب تدمير مطار طرابلس الدولي المنفذ الجوي الرئيسي في ليبيا، جراء القتال الذي انتهى بسيطرة قوات "فجر ليبيا" على العاصمة وبدء مرحلة الانقسام السياسي في ليبيا.
وتتواصل العمليات العسكرية التي أطلقها المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة منذ الخميس الماضي، باسم "الفتح المبين" لتحرير العاصمة طرابلس، سقط خلالها منذ بدء العمليات 14 جندياً في صفوف الجيش.
ودفع تحرك الجيش صوب طرابلس فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، إلى إعلان حالة "النفير العام" لقواته للتصدي لهذه التحركات العسكرية، واطلاق عملية "بركان الغضب" لصد تقدم قوات حفتر.
وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق اليوم، ارتفاع حصيلة الاشتباكات التي تشهدها ضواحي طرابلس إلى 35 قتيلا منذ بداية اندلاعها.