人民网 2019:04:08.09:14:08
الأخبار الأخيرة

مقالة : رئيس مجلس الدولة الصيني يقوم بزيارة إلى أوروبا من أجل علاقات أوثق

/مصدر: شينخوا/  2019:04:08.09:12

    اطبع
مقالة : رئيس مجلس الدولة الصيني يقوم بزيارة إلى أوروبا من أجل علاقات أوثق

بكين 7 أبريل 2019 / من المقرر ان يسافر رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى أوروبا غدا الإثنين لعقد سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى لتقوية التعاون الصيني الأوروبي في الوقت الذي تهز فيه التغيرات والشكوك القارة الأوروبية.

وخلال الزيارة التي ستستمر حتى يوم الجمعة، سيزور لى بروكسل لحضور تجمع سنوي مع قادة الاتحاد الأوروبي، ثم يتوجه إلى كرواتيا في زيارة رسمية ولحضور اجتماع قادة الصين ودول وسط وشرق أوروبا.

وهذه هي أول رحلة يقوم بها رئيس مجلس الدولة الصينى إلى الخارج خلال هذا العام ومن المقرر أن تضخ زخما جديدا في علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبى.

وقال تشانغ مينغ رئيس البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي "نعتقد أن هذا الاجتماع سيرتقى بالحوار والتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي إلى مستوى جديد وسيعزز الاستقرار والتبادل والأهمية الاستراتيجية لعلاقاتنا."

-- أهمية عالمية

تأتى زيارة لى فى وقت تلقى فيه الشكوك المتعلقة ببريكست بظلالها على أوروبا. ومن المقرر أن يعقد قادة الاتحاد الأوروبي قمة طارئة يوم الأربعاء لاتخاذ قرار حول إعطاء بريطانيا المزيد من الوقت لمغادرة الكتلة الإقليمية، بعد يومين فقط من وصول لي.

ومن المتوقع أن يرسل لي رسالة حول دعم عملية التكامل الأوروبية ووحدة ونمو الاتحاد الأوروبي، بحسب ما قال وانغ يي ويي، أستاذ في معهد الشؤون الدولية بجامعة رنمين في الصين.

ولطالما كانت الصين، وهى داعم قوى للاتحاد الأوروبي، مؤيدة للوحدة والعالم متعدد الأقطاب والتعددية، وفقا لما قال وانغ يي ويي.

وجاءت زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني بعد أسابيع من زيارات الدولة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى إيطاليا وموناكو وفرنسا في شهر مارس. وتثبت هذه الزيارات المتكررة، الأهمية التي تعطيها الصين لعلاقاتها مع أوروبا.

وسوف يتبادل قادة الجانبين وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وقضايا دولية وإقليمية أساسية محل الاهتمام المشترك وسيشهدون توقيع وثائق تعاون، تغطي مجالات الطاقة وسياسات منافسة ومجالات أخرى، بحسب ما قال نائب وزير الخارجية الصيني وانغ تشاو في بيان صحفي يوم الأربعاء.

وتتمتع الصين والاتحاد الأوروبي بتنمية سليمة للعلاقات وروابط وثيقة رفيعة المستوى وتعاون عميق وتبادلات قوية بين الأفراد، بحسب ما قال الدبلوماسي الكبير.

وخلال الجولة التاسعة من الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى بين الصين والاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، توصلت الصين والاتحاد الأوروبي إلى "توافق من عشر نقاط،" يدعم التعددية واقتصادا عالميا مفتوحا.

وقال تشانغ "الأهمية العالمية للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي أصبحت واضحة."

-- التعاون والمنافسة

تقدر بكين علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع بروكسل. ولطالما كان دعم علاقات سليمة مع الاتحاد الأوروبي يمثل أولوية في سياسات بكين الخارجية.

وأصبح الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للصين لمدة 15 عاما على التوالي بينما أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي، بحسب وزارة التجارة الصينية.

وأظهرت احصاءات رسمية نشرتها الوزارة، أن التجارة الثنائية بين الصين والاتحاد الأوروبي سجلت أعلى مستوياتها، حيث بلغت 682.2 مليار دولار أمريكي في 2018، بزيادة 10.6 في المائة على أساس سنوي.

كما يعمل الجانبان أيضا على بناء توافقات ويبذلان جهودا، وفقا لإطار مبادرة الحزام والطريق من أجل تحقيق نتائج مثمرة.

ومن المتوقع أن يشهد التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي فرصا أفضل، بفضل قانون الاستثمار الأجنبي الموحد الذي تبنته الصين مؤخرا، تشريع هام سيقدم حماية أقوى وبيئة تجارية أفضل للمستثمرين في الخارج.

وقال تسوي هونغ جيان رئيس إدارة الدراسات الأوروبية في المعهد الصيني للدراسات الدولية، مركز فكري صيني "على الرغم من الشكوك المتزايدة في التجارة العالمية، مازالت التجارة بين الصين والدول الأوروبية تتمتع بزخم جيد. وهذا يظهر أن التعاون بين الصين وأوروبا يتمتع بأساس قوي وإمكانات هائلة."

وفي شهر مارس، وصفت المفوضية الأوروبية الصين بانها شريك في التعاون ومنافس اقتصادي واقترحت 10 اجراءات لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي ليتم مناقشتها والتصديق عليها، وفقا لبيان نشرته المفوضية.

وقال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي في مؤتمر صحفي مشترك مع فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي في بروكسل "مع التعميق المستمر للتعاون، سوف يكون هناك منافسة في مجالات، من بينها الاقتصاد والتجارة، وهذا الأمر طبيعي جدا. فالمنافسة المعتدلة بين الأسواق تساعد على تحفيز كل منا على التطور بشكل أفضل وتجعل التعاون الصيني الأوروبي أكثر مرونة وحيوية."

وأعترف تشانغ بأن المنافسة "ليست أمرا سيئا. المنافسة والتعاون وجهان لعملة واحدة. المنافسة لا تعني ان يخسر جانب ويفوز الآخر وأن يأخذ الفائز كل شيئ."

وقال تشانغ إنه بينما تتبنى الصين والاتحاد الأوروبي أنظمة سياسية مختلفة، ليس بالضرورة أن يصبح الجانبان متنافسين."

وقال تسوي "أعتقد أن التعاون هو أساس العلاقات الصينية الأوروبية. وبالنسبة للمنافسة، فأن الجانبين يحتاجان للعمل بطريق أفضل للتعامل معها."

-- التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا

من المقرر ان يعقد اجتماع قادة الصين ودول وسط وشرق أوروبا هذا العام في مدينة دوبروفنيك في كرواتيا.

وحصلت هذه الآلية التي بدأت في 2012، على دعم واسع النطاق من 16 دولة بوسط وشرق أوروبا وضمت إطار تعاون شامل ومتعدد الأطراف.

خلال السنوات القليلة الماضية، تأقلم التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا مع البيئة المتغيرة بشكل مستمر في أوروبا وتقدم بشكل إيجابي فى إطار العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي ووفقا لقوانين الاتحاد الأوروبي، بحسب ما قال تسوي.

وقالت وزارة التجارة الصينية، إن شركات صينية استثمرت حتى الآن أكثر من 10 مليارات دولار في 16 دولة في وسط وشرق أوروبا. وحقق التعاون في مجالات، من بينها النقل والطاقة وقدرة الانتاج نتائج مثمرة.

وأظهرت احصاءات الإدارة العامة للجمارك في الصين، أن حجم التجارة بين الصين و16 دولة بوسط وشرق أوروبا وصل إلى 82.23 مليار دولار في 2018، ما يمثل نموا بنسبة 21 في المائة على أساس سنوي.

وبالاضافة إلى هذا، ركزت الصين ودول وسط وشرق أوروبا على تعاون محلي أوثق العام الماضي وحققتا تقدما كبيرا في مجالات، من بينها الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والتعليم وتبادل الأفراد.

وقال وانغ تشاو نائب وزير الخارجية الصيني، إن هذا التجمع السنوي له أهمية كبيرة في دعم التنمية المستقرة وطويلة الأمد للتعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا والعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وأضاف تشانغ "الربيع يبدأ مبكرا في بروكسل. العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي أيضا تتنفس هواء الربيع الجديد."

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×