بيروت 2 إبريل 2019 / أكد قائد قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان "يونيفيل" اللواء ستيفانو ديل كول اليوم (الثلاثاء) على "استقرار ملحوظ" في الأشهر الأخيرة للأوضاع على طول "الخط الأزرق" على الحدود اللبنانية/الاسرائيلية برغم الارتفاع الحاد في الأنشطة والتوترات.
جاء ذلك في بيان لليونيفيل اليوم بعد الاجتماع العسكري الثلاثي الدوري بين اليونيفيل وكبار ضباط الجيشين اللبناني والاسرائيلي الذي انعقد في مقر الأمم المتحدة على معبر "رأس الناقورة" على الحدود اللبنانية/الاسرائيلية.
وأعاد ديل كول الاستقرار إلى "الاستخدام الفعال لآليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل إلى جانب ضبط النفس والعمل المستمر من قبل الأطراف".
وأشار ديل كول إلى "المعالجة الفعالة للأنشطة الحساسة على الخط الأزرق" معتبرا أن ذلك "أسهم في إبداء الإشادة من الدول الأعضاء بالجهود المنسقة لليونيفيل والأطراف وذلك في اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي عقد الأسبوع الماضي" وحضره اللواء ديل كول".
وأشار البيان إلى أن "الاجتماع الثلاثي تطرق إلى الانتهاكات الجوية والبرية والوضع على "الخط الأزرق" واكتشاف الأنفاق وموضوع الانتهاكات الدائمة إلى جانب قضايا أخرى تدخل في نطاق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 وغيره من القرارات ذات الصلة".
ونظرا لاقتراب موسم الصيف في جنوب لبنان الذي يشهد عادة تدفق عدد كبير من الزوار إلى منطقة عمليات اليونيفيل طلب اللواء ديل كول من الأطراف "الإبلاغ مسبقا عن أي أنشطة منوي القيام بها على طول الخط الأزرق".
وقال " لقد رأينا في الماضي أنه من خلال التنسيق الصحيح للأنشطة ووقف النزاع على الأرض، يمكن إدارة الوضع بشكل يؤدي إلى تجنب أي توتر غير ضروري" مقدرا "جهود الأطراف لتحقيق هذه الغاية".
ولفت البيان إلى أن "الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، وهي آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة بين الأطراف".
يشار إلى أن الاجتماعات الثلاثية تعقد شهريا تحت إشراف ورعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006 وقد أصبحت آلية أساسية لإدارة النزاع وهي المنتدى الوحيد الذي يجتمع فيه ممثلون عن لبنان وإسرائيل.
وكانت اليونيفيل قد انشئت بموجب القرارين 425 و426 في العام 1978 بعد اجتياح الجيش الاسرائيلي لجنوب لبنان ثم تم تعزيزها وتوسيع مهامها بموجب القرار الأممي 1701.
وتضم اليونيفيل حاليا 10 آلاف و300 جندي حفظ سلام ونحو 800 موظف مدني يقومون بنحو 14ألفا و500 نشاط عملياتي شهريا جنوب نهر الليطاني ، في حين تقوم قوة بحرية من 7 سفن بعمليات الاعتراض البحري لمنع دخول الأسلحة إلى لبنان بصورة غير مشروعة كما تسهم في الحفاظ على بيئة بحرية آمنة ومستقرة.