البشير يدعو القوى السياسية السودانية الى الانضمام للحوار لتشكيل "حاضنة" تسع الجميع

الخرطوم أول ابريل 2019 /دعا الرئيس السوداني عمر البشير اليوم (الاثنين) القوى السياسية السودانية الى "الانضمام لركب الحوار وفقاً لتدابير وإجراءات يتم الإتفاق عليها لتشكيل وتأسيس حاضنة قومية جامعة" تسع الجميع.

وقال البشير، خلال مخاطبته البرلمان السودانى اليوم، "إن التحولات التي شهدتها بلادنا في المسارات السياسية والبنيات الهيكلية للدولة، تشكل قاعدة صالحة للبناء، ومظلة واسعة فيها من الرحابة والسعة ما يمكننا جميعا من الجلوس من أجل الوطن".

وأكد البشير التزامه بالوقوف على مسافة واحدة من جميع أبناء الوطن، بكافة رؤاهم السياسية، والعمل وفق رؤية وطنية إصلاحية ، ترتكز على العدل والشفافية، وتتسم بالمرونة وسعة الصدر، توحيدا للصف والكلمة ، من أجل دعم استقرار البلاد.

ولفت البشير الى أن شريحة الشباب أثبت أنها المتغير الاجتماعي والسياسي المتجدد والواعد في هذه الأمة.

ودعا كافة القوى السياسية لاستيعاب طاقات الشباب ورؤاهم وأفكارهم الحديثة، واستحداث آليات تتيح لهم الإسهام الفاعل في عملية البناء الوطني.

ووجه البشير بتوفير التمويل لمشروعات الشباب المتعلقة بالإنتاج الزراعي والحيواني والصناعات الصغيرة والبرمجيات وغيرها للأفراد والمجموعات، عبر المصارف ومؤسسات التمويل الأصغر برؤى جديدة تمكن من جعل المشاريع حقيقة واقعة.

كما وجه الحكومة الى بناء المدن السكنية لتوفير المساكن اللائقة للشباب عبر التمويل الميسر، وإحياء وتأهيل الدور والمؤسسات والأندية الشبابية المعنية بالنشاط الثقافي والرياضي والاجتماعي ووضعها في صلب برامج الدولة وميزانياتها.

وجدد الرئيس السوداني التزامه بالوقف الشامل لإطلاق النار فى كافة مناطق الصراعات بالسودان.

وقال "ان السلام يظل قضية قومية، وأدعو كل القوى السياسية للمشاركة فى قضية السلام لتحقيقه كهدف".

وأضاف "نجدد التزامنا بوقف إطلاق النار والتزامنا الصارم بالحوار مع أى طرف".

وأقر البشير بالتحديات الاقتصادية التي تواجه السودان، والتي كانت سببا لاندلاع احتجاجات شعبية، وقال "لقد أثرت التحديات الاقتصادية على قطاعات من شعبنا".

وأوضح أن المرحلة المقبلة ستشهد اتخاذ تدابير واسعة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية وتهيئة الساحة من خلال الحوار لإنجاز التحول الوطنى المنشود وخلق بيئة صالحة للإنتاج.

وتعهد البشير بمحاربة الفساد والمفسدين من خلال قوانين فاعلة ورادعة.

ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر الماضى احتجاجات شعبية منددة بتردى الأوضاع الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع الضرورية.