1 ابريل 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ مع تزايد الطلب على الدروس الخصوصية، أصبح التعليم أحد الصناعات التي تشهد نموا متسارعا في الصين، ما جذب اهتمام رأس المال الأجنبي للاستفادة من الفرص التي يوفرها هذا القطاع.
في هذا الصدد، أفاد تقرير لموق "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" بهونغ كونغ في 25 مارس الماضي، أن الدروس الخصوصية تمثّل نقطة النمو الأكثر قوة في قطاع التعليم في الصين، مثل المدرّس الخاص ودروس اللغة الإنجليزية. حيث لا يتردد الآباء الصينيون في تسجيل أبنائهم في مثل هذه الدروس.
وفي هذا السياق، قال أنيب شارما، وهو شريك في مؤسسة "آي إي غاي للاستشارات"، إن الآباء الصينيون قد يقتصدون في الإنفاق على الأكل أو اللباس، "لكنهم لا يدّخرون أموالهم حينما يتعلق الأمر بتعليم أبنائهم".
وذكر التقرير أن "مخطط اصلاح وتطوير التعليم " الذي أصدرته الصين في عام 1993، قد فتح قطاع التعليم أمام المستثمرين من القطاع الخاص. وفي العقد التالي، دخل عدد كبير من المستثمرين الأجانب سوق التعليم في الصين أيضا. ووفقا لبيانات شركة "دي لويت " للاستشارات، فقد ارتفع عدد المدارس الدولية والمدارس الخاصة في الصين بأكثر من الضعف بين عامي 2010 و2017، ليبلغ عددها 734 مدرسة.
وقال التقرير، إنه مع اضطراد النمو الاقتصادي وتحسن مستوى معيشة الشعب، شهدت صناعة التعليم تطورا ملحوظا. حيث بات زخم الإنفاق القوي لأولياء الأمور على تعليم الأطفال يمثل قوة دفع كبيرة لتطور صناعة التعليم الخاص. ويشمل حجم إنفاق أولياء الأمور على التعليم مختلف أنواع الدروس الخصوصية، مما يشكل سوقا بحجم 433 مليار يوان. بينما توقعت شركة الاستشارات "فروست اند سوليفان “أن يتوسع حجم السوق إلى حدود 500 مليار يوان في العام المقبل.
ووفقا لبيانات "فروست اند سوليفان"، فقد بلغ حجم سوق التعليم عبر الإنترنت 251.7 مليار يوان في عام 2018، ومن المتوقع أن يصل إلى 380.7 مليار يوان بحلول عام 2020 .
وتقدر الشركات التعليمية نفقات التعليم بما بين 20٪ و50٪ من الدخل المتاح للأسرة. وتعد الدروس الخصوصية جزءًا مهمًا من جدول دراسة الطفل، خاصة بالنسبة للأطفال المنحدرين من عائلات الطبقة الوسطى. وتشمل الدروس الخصوصية دروس الفنون واللغة الإنجليزية والدروس التكميلية وغيرها.