طرابلس 26 مارس 2019 /أجرى سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدون لدى ليبيا مباحثات اليوم (الثلاثاء) مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر وممثلين عن مجلس النواب في بنغازي.
وأصدر سفراء الاتحاد الأوروبي بيانا مشتركا عقب زيارتهم الى بنغازي واجتماعاتهم مع حفتر، ومع وفد من مجلس النواب برئاسة يوسف العقوري رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.
وأكد البيان أن "الهدف الرئيسي من الزيارة، هو إعادة تأكيد دعم الاتحاد الأوروبي لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة الرامية إلى إنهاء المرحلة الانتقالية التي عاشها الليبيون، وحث جميع الأطراف على الالتفاف وراء هذه الجهود لضمان نجاح المؤتمر الوطني الذي سيعقد في غدامس الشهر المقبل".
وأضاف البيان، "أتينا أيضا، بصفتنا سفراء معتمدين لدي ليبيا بأكملها، إلى بنغازي في هذه المرحلة الحرجة، لنؤكد مجددًا لليبيين في جميع انحاء البلاد التزام الاتحاد الأوروبي ببناء شراكة وثيقة مع ليبيا كجار موحد ومستقر وديمقراطي ومزدهر".
ورحب الاتحاد الأوروبي بـ"العمل الفعال الخاضع للقواعد ضد الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة، امتثالا لالتزامات ليبيا الخاصة بحقوق الإنسان بموجب القانون الدولي".
وتعهد السفراء في بيانهم، بمواصلة الاتحاد الأوروبي، "دعم ليبيا في بناء المؤسسات وتحسين تقديم الخدمات والاستقرار على مستوى البلديات من خلال المشاريع والبرامج، سواء الجارية أو التي تم الالتزام بها، تبلغ قيمتها 431 مليون يورو وتنفذ في جميع المناطق".
وتأتي الزيارة قبل أقل من ثلاثة أسابيع على موعد انعقاد "المؤتمر الوطني الجامع" الذي دعت إليه الأمم المتحدة الأسبوع الماضي بمدينة غدامس (550 كلم) جنوب غرب طرابلس منتصف أبريل المقبل.
وكان المبعوث الدولي أعلن نهاية العام الماضي التحضير لعقد "المؤتمر الوطني الجامع"، بمشاركة طيف واسع من الليبيين بمن فيهم ممثلون عن نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام القذافي عام 2011 .