سفير صيني يدعو إلى تعزيز التبادل الإنساني والثقافي بين بكين والكويت

الكويت 25 مارس 2019 / دعا السفير الصيني لدى الكويت لي مينغ قانغ، في ندوة عقدت بمدينة الكويت اليوم (الإثنين)، الجهات الأكاديمية والإعلامية الصينية والكويتية لبذل مزيد من الجهود لتعزيز التبادل الإنساني والثقافي بين البلدين.

وقال لي، في ندوة "تكثيف التبادل الأكاديمي والإعلامي بين الصين والكويت وتعزيز التواصل بين قلوب الشعبين"، إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والكويت في العام 1971، تتطور العلاقات الصينية الكويتية وتتوطد الثقة السياسية ويتوسع التعاون العملي ويتكثف التبادل الإنساني والثقافي بين البلدين باستمرار.

والندوة عقدتها السفارة الصينية بالتعاون مع الجمعية الدبلوماسية العامة الصينية وجامعة الكويت، بمشاركة عشرات من المسؤولين والخبراء والعلماء من البلدين.

وأشار السفير الصيني إلى أن الكويت هي أول دولة استجابت لمبادرة "الحزام والطريق" ووقعت الوثيقة التعاونية في هذا الإطار مع الصين، وهي أيضا عضو مؤسس للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وشريك مهم للصين في بناء "الحزام والطريق" في المنطقة.

وفيما يتعلق برؤية الكويت 2035، قال لي "إن رؤية الكويت التي طرحها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت تتفق مع المبادرة على نحو استراتيجي، كما يولي الجانب الصيني اهتماماً كبيراً بمشاركته في المشاريع الكويتية مثل مدينة الحرير والجزر الكويتية الخمس".

وأكد السفير الصيني، استعداد بلاده لجمع مميزاته الصناعية وخبراته البنائية والحكمة الصينية لتقديم المساهمة في سعي الشعب الكويتي وراء حياة جميلة.

من جهته، أكد فهد الراشد عضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية في الكويت، أن مبادرة "الحزام والطريق" تعود بمصالح اقتصادية للدول المشاركة فيها، مضيفا "ليس غريبا على دولة عظمى كالصين أن تفكر بمثل هذه المبادرة التي ستقوي علاقتها مع الدول الأخرى، مشددا على أن تطبيق المبادرة الصينية ستكون "أساسية في تحقيق رؤية الكويت".

وقال هو تشنغ يويه، نائب رئيس الجمعية الدبلوماسية العامة الصينية في كلمته خلال الندوة، إن تعزيز التبادلات الإنسانية والثقافية يعد جوهرا أساسيا لروح مبادرة "الحزام والطريق"، وطريقة أساسية لتحقيق التواصل بين قلوب الشعوب، وقوة دافعة مهمة لبناء "الحزام والطريق".

ودعا إلى تعزيز التبادلات والتعاون في مجالات الثقافة والتعليم والبحث العلمي والسياحة ومراكز الفكر ووسائل الإعلام بين البلدين لتعزيز التفاهم والصداقة بين الشعبين.