الرئيس عباس يعلن من بغداد رفضه لصفقة القرن الأمريكية

بغداد 3 مارس 2019 / أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل العاصمة العراقية بغداد اليوم (الأحد) رفضه القاطع للخطة الأمريكية المعروفة باسم صفقة القرن، بسبب الانحياز الأمريكي لإسرائيل.

وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي " إن من يشجع إسرائيل للتصرف كدولة فوق القانون الدولي هي الادارة الامريكية الحالية التي اثبتت انحيازها وعدم اهليتها لرعاية المفاوضات بعد أن اعترفت بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقلت سفارتها اليها وسمحت لإسرائيل بمواصلة نشاطاتها الاستيطانية وخفضت المعونات عن منظمة الانروا للاجئين الفلسطنيين، بالاضافة إلى خطوات عقابية أخرى ضد شعبنا الفلسطيني وهو الأمر الذي دفعنا إلى رفض خطتها المعروفة بصفقة القرن".

وأضاف "نعلن رفضنا القاطع للمبادرة الأمريكية المعروفة باسم صفقة القرن كونها لاتستند إلى قرارات الشرعية الدولية وتهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية".

وتابع الرئيس عباس "أطلعت رئيس الوزراء العراقي على تطورات الأوضاع في فلسطين وما نواجهه من تحديات جسام على صعيد الدفاع عن القدس ومقدساتها ودعم صمود أهلها".

من جانبه قال عبدالمهدي " ستبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لنا جميعا، وسنبقى ندافع عن حقنا في دولة فلسطينية على ترابها الوطني، وحماية الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني".

وأضاف " إن العراق يمتلك اليوم حضورا قويا في محيطه العربي والإقليمي والدولي ويلعب دورا محوريا، وبهذا الدور يستطيع الوقوف مع اشقائنا الفلسطينيين وتحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة، وتحقيق المطامح المشروعة للشعب الفلسطيني".

على صعيد متصل أكد حسن الكعبي النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي أن موقف العراق كشعب وحكومة ومجلس نواب ورئاسة جمهورية، هو موقف موحد وثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددا على أن موضوع التطبيع مع الكيان الغاصب مستحيل.

وقال الكعبي خلال استقباله الرئيس عباس في بيان" إن الحديث عن علاقة العراق بفلسطين والقضية الفلسطينية، يجب أن يمر على دماء الشهداء العراقيين الذي ضحوا بحياتهم لأجل قضيتهم الكبرى، وما زلنا كشعب عراقي ننظر لفلسطين على أنها رمز وحدة الأمة العربية".

بدوره قال الرئيس عباس إن "القضية بحاجة إلى تكاتف عربي، رغم علمنا أن أغلب البلدان العربية عانت وبعضها مازال يعاني، لكن شعوبها ثابته على موقفها، ونحن جئنا إلى بغداد كوننا نعلم أنها مدينتنا، ونعلم معدن الشعب العراقي الأصيل".