الدوحة 25 فبراير 2019 / أعلنت قطر مساء اليوم (الإثنين) استضافتها جولة جديدة من المباحثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، معتبرة هذه الجولة تطورا مهما في مباحثات السلام في أفغانستان.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (قنا) أن قطر استضافت اليوم جولة جديدة من المباحثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان الأفغانية.
وأضافت أن المباحثات ترأسها المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات مطلق بن ماجد القحطاني، ونائب قائد حركة طالبان للشؤون السياسية رئيس المكتب السياسي للحركة الملا عبدالغني برادار، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد.
وأشارت إلى أن قطر، التي تتولى دور الوساطة، رحبت بجولة المباحثات الحالية واعتبرتها، تطورا مهما في مباحثات السلام في أفغانستان، معربة في الوقت نفسه عن الأمل في أن تحقق المباحثات النتائج المرجوة منها لتحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد.
ونوهت بأن هذه الجولة تأتي استكمالا لجولة المباحثات السابقة بين الطرفين التي جرت خلال الفترة من 21 إلى 26 يناير الماضي، والهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان، دون مزيد من التفاصيل.
وكان خليل زاد قد كتب في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) اليوم أنه وصل الدوحة للقاء مع وفد من طالبان ذي صلاحيات أكبر، معتبر أن هذا "يمكن أن يكون لحظة مهمة".
وذكر أنه التقى للمرة الأولى مع الملا برادار وفريقه على "غداء عمل"، قبل أن يضيف "والآن ننتقل إلى المباحثات".
من جانبه، قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد على (تويتر) إن "المسؤولين القطريين دعوا ممثلي إمارة أفغانستان الإسلامية إلى مأدبة رسمية اليوم"، مشيرا إلى إقامة جلسة تمهيدية بين وفد الحركة والوفد الأمريكي.
وأضاف مجاهد أن "جلسة المفاوضات ستبدأ غدا كما هو مقرر بين فريقي التفاوض من الجانبين".
وأشار المتحدث في بيان آخر على (تويتر) إلى أن عملية التفاوض سيقودها شير محمد عباس ستانكزاي رئيس فريق التفاوض للحركة، وسيطلب التوجيه من الملا برادار عند الحاجة.
وأوضح أن الملا برادار شارك اليوم في اجتماعات عملية التفاوض وقام بتقديم فريق التفاوض الخاص بالحركة إلى المشاركين، ثم بيّن أهمية المفاوضات وسلطة فريق التفاوض وخارطة الطريق المستقبلية.
وبخصوص وصول الملا برادار للدوحة، لفت مجاهد أنه وصل يوم أمس بعد دعوة رسمية من وزير الخارجية القطري عبر طائرة خاصة أرسلتها قطر، لافتا إلى أنه " استقبل بحفاوة من قبل وزارة الشؤون الخارجية القطرية" وأعضاء المكتب السياسي للحركة.
ويسود تفاؤل لدى الحركة بشأن استئناف هذه المباحثات، إذ أعربت (الجمعة) الماضية عن ثقتها بأنها "ستكون إيجابية"، فيما يرى محللون أن وجود الملا برادار قد يساهم في تسريع مسار التفاوض وعملية السلام.
ولم يكشف الجانب القطري ولا الأمريكي عن محاور هذه الجولة، لكن مجاهد لفت أمس (الأحد) إلى أن "أجندة اللقاء ستظل كما هي: إنهاء الاحتلال والحيلولة دون إضرار أفغانستان بأي أحد".