بدء أعمال المنتدى الإقليمي لإصلاح الحماية الاجتماعية في المنطقة العربية

بيروت 25 فبراير 2019 / افتتحت "لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغربي آسيا" (إسكوا) اليوم (الإثنين) الاجتماع الاقليمي عن إصلاح الحماية الاجتماعية في المنطقة العربية الذي يتناول مواضيع التأمين الاجتماعي والرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية والسجلات المتكاملة ونظم المعلومات والترتيبات المؤسسية.

وأعلنت رولا دشتي الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية " أسكوا" في كلمة خلال افتتاح الاجتماع أن "منظومات الحماية الاجتماعية زادت تعقيدا، وأنها تخضع لكثير من الضغوط".

ولاحظت أن "قوى العولمة والهجرة الداخلية والخارجية وأسواق العمل التي تتغير بسرعة تنتج مخاطر جديدة ونقاط ضعف ووقائع اجتماعية غير مسبوقة في حين زادت النزاعات التي يشهدها الكثير من الدول العربية من صعوبة مواجهة هذه التحديات".

وأضافت "إلى جانب سياسة سوق العمل، ليس ثمة بديل عن الحماية الاجتماعية لتحقيق الإدماج الاجتماعي والعدالة الاجتماعية والوفاء بوعد خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030 بعدم إهمال أحد".

بدوره لفت وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان في كلمته إلى أن "المنطقة العربية ساحة لبذل المزيد من الجهود لتحقيق الانصاف والعدالة وصون كرامة الإنسان وحقوق العامل على رغم التحسن في الكثير من المجالات الاجتماعية والاقتصادية".

وأشار إلى أن توفير الحماية الاجتماعية للجميع هو من أولويات الحكومة اللبنانية الجديدة، مؤكدا التزام هذه الحكومة بالمضي قدما في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.

أما وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني ريشارقيومجيان فشدد في كلمته على ضرورة إصلاح الحماية الاجتماعية ، مشيرا إلى أن "الإنسان العربي مصاب في صميم حقوقه، ناهيك عن قلقه لناحية استقراره الاجتماعي ومتطلباته الاجتماعية".

وانتقد في كلمته "أنظمة الإرهاب والقتل وحكومات القمع والتعذيب وسجون الفكر والسياسة والكلمة" متسائلا عن واقع "حرية الضمير والمعتقد" وعن "صيانة حقوق المرأة العربية" و"محاسبة أساليب التمييز والعنف والتسلط والمضايقة والتنمر".

كما تساءل عن "توافر الاستشفاء والتعليم للفقراء" وعما إذا كانت "حقوق الطفل العربي مؤمنة بعيدا من الاستغلال والإجبار على العمل المبكر، والإهمال في الغذاء والرعاية الصحية والتربوية" وعما إذا كانت "خدمات المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة متوافرة".

وأكد أن لدى الحكومة اللبنانية ضمنت في بيانها الوزاري رؤية لإصلاح وتوسيع الحماية بتوسيع عمل برنامج استهداف الفقر وتأمين التغطية الصحية الشاملة وضمان الشيخوخة ووضع سياسة إسكانية وضمان حقوق المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة وإصلاح وتحديث صندوق الضمان الاجتماعي مع تحديث قانون العمل.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز قدرات البلدان الأعضاء في الإسكوا على توسيع نطاق نظم الحماية الاجتماعية واستكمالها وتشجيع "منظور المنظومة" بشأن إصلاح الحماية الاجتماعية الذي يمكن الحكومات من دمج مختلف أجزاء التأمين الاجتماعي والمساعدة الاجتماعية والرعاية الصحية بشكل أفضل، بما في ذلك إنشاء نظم معلومات إدارية متكاملة.

وتستمر أعمال المنتدى على مدى 4 أيام بمشاركة عدد من كبار الخبراء من الوزارات المعنية في كل من الأردن والإمارات العربية المتحدة وتونس وسوريا والعراق وسلطنة عمان وفلسطين وقطر ولبنان ومصر والمغرب والسعودية وموريتانيا وخبراء من منظمات إقليمية ودولية ومن وكالات الأمم المتحدة.