صنعاء 25 فبراير2019 /قال عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين في اليمن اليوم (الإثنين) إن هناك تعثرا في كل مسارات اتفاق السويد، والذي تم التوصل اليه في المشاورات التي رعتها الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي بين الجماعة والحكومة اليمنية في ستوكهولم.
وقال الحوثي في خطاب متلفز، " إن المعركة اليوم هي لإخضاع الشعب اليمني ولتفرقة كلمته كي لا يتوحد على موقف يضمن حريته واستقلاله".. داعيا أنصاره إلى " تعزيز حالة الصمود".
وفيما يخص اتفاق ستوكهولم .. أوضح الحوثي "أن هناك تعثرا في كل مسارات اتفاق السويد بفعل تهرب الأعداء من تنفيذ التزاماتهم".
وأكد، أن الطرف الآخر (في اشارة للحكومة) يتنصل من تنفيذ اتفاق السويد ويسعى للالتفاف عليه والتهرب من تنفيذه.
ويتضمن اتفاق ستوكهولم اتفاقا بين الحكومة والحوثيين على وقف العمليات العسكرية في الحديدة وانسحاب القوات من المدينة الساحلية وموانئها، وتبادل الأسرى والمعتقلين، إضافة إلى تفاهمات بالملف الاقتصادي وفك الحصار عن مدينة تعز.
وخاطب الحوثي أنصاره قائلا : "العدو يصعد في الحدود وفي جبهات أخرى وعلى الجميع أن يكونوا في موقع اليقظة والجهوزية العالية".
وفي السياق، قال عسكر زعيل، عضو الوفد الحكومي في المشاورات، على الأمم المتحدة أن تدرك من هو المعرقل، في ظل تصعيد الحوثي للموقف وتوجيه مقاتليه أن يكونوا على أتم الاستعداد في وجه الحكومة اليمنية والتحالف.
وكذب زعيل في سلسلة تغريدات على "تويتر"، حديث الحوثي عن استمرار الحكومة في التهرب من تنفيذ ملف الأسرى، وتفاهمات الملف الاقتصادي وملف تعز.
وتشهد اليمن نزاعا دمويا للعام الرابع على التوالي بين القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي المتحالفين مع إيران من جهة أخرى.
ورعت الأمم المتحدة عدة جوالات من المشاورات اليمنية، ولم تصل إلى اتفاق جوهري، باستثناء جولة السويد التي انعقدت في ديسمبر الماضي، والتي توصلت إلى اتفاق بشأن الحديدة وملف الاسرى والمعتقلين، إلا أنه لم يتم تنفيذهما حتى اليوم.