مقالة : نيل القاهرة يحتضن مهرجانا دوليا لقوارب التنين احتفالا بالعام الصيني الجديد

القاهرة 24 فبراير 2019 /على صفحة مياه نهر النيل في مصر، أقيم مهرجان دولي لقوارب التنين للاحتفال بالعام الصيني الجديد، بحضور أكثر من 200 متسابق يمثلون 24 فريقا من عدة دول.

ومن بين الدول المشاركة في المهرجان، الذي يحمل عنوان "مهرجان نهر النيل لقوارب التنين"، كل من الصين ومصر والولايات المتحدة الأمريكية واستراليا والفلبين وسنغافورة.

وانطلق السباق من نادي محمد علي الملكي المطل على الضفة الغربية لنهر النيل، الذي تزينت حدائقه بالفوانيس الصينية الحمراء المتدلية، والمراوح الورقية الملونة إلى جانب نموذج بالوني ضخم لحيوان الباندا المشهور في الصين.

وقال إيهاب جودة، وهو المنظم المصري للمهرجان، ورئيس جمعية الصداقة المصرية في هونغ كونغ، إن هذا الحدث يهدف إلى مشاركة الشعب الصيني احتفالاته بعيد الربيع المعروف أيضا بالعام الصيني الجديد.

وأضاف جودة لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الهدف من المهرجان ثقافي وسياحي، إلى جانب نشر رياضة قوارب التنين حتى يمارسها ويستمتع بها المصريون والأجانب المقيمون في مصر على حد سواء.

وقبل بداية السباق الرئيسي، جرى تنظيم احتفالية تحمل عنوان "تنقيط عين التنين"، حيث تم استخدام الحبر الأسود في وضع نقاط سوداء في أعين أربع تنانين خشبية، حتى تبعث الحياة مجازا في التنين الخامس الكبير، الذي أضاءت عيناه باللون الأحمر بعد الانتهاء من التنقيط، وهو تقليد صيني يجرى قبل سباق رياضة قوارب التنين، التي يبلغ عمرها ألفي عام.

وشارك في تنظيم المهرجان كل من المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، وجمعية الصداقة المصرية في هونغ كونغ، بالإضافة إلى فريق قوارب التنين المصري، والاتحاد الدولي لقوارب التنين ومقره بكين.

وقال شي يوه وين المستشار الثقافي الصيني مدير المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، والذي شارك في تنقيط عين التنين، إن الاحتفالية تشهد هذا العام مشاركة فرق أكثر من دول أخرى مقارنة بالعام الماضي، بالإضافة إلى ضيوف مرموقين من السفارات الأجنبية في القاهرة.

وتابع لـ ((شينخوا)) "لقد نظمنا أيضا أنشطة متعلقة بعيد الربيع الصيني مثل الألعاب والألغاز التقليدية الصينية، إلى جانب معرض صور يظهر الحياة الحديثة الصينية والتطور الكبير الذي شهدته الصين في السنوات الأخيرة".

وشقت قوارب التنين مجراها في نهر النيل حاملة أعضاء الفرق المتنافسة على جانبيها وهم يجدفون، بينما يوجد في مقدمة كل قارب قارع طبول خلف رأس تنين، وفي مؤخرته شخص يحرك دفة القارب، وذلك وسط هتاف الجماهير التي كانت تلوح بأعلام بلادها.

وفاز الفريقان المصري والفلبيني في معظم جولات السباق، وحصدا معظم الجوائز والميداليات الذهبية.

وقال سيد جمعة، وهو مدرب وأحد أعضاء الفريق المصري، لـ((شينخوا)) بعد فوز فريقه بإحدى الجولات، إن هذا الحدث لا يقرب بين المصريين والصينيين فقط بل يدعم الصداقة بين الشعوب المختلفة، حيث لدينا هنا متسابقون من الولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة والفلبين وماكاو الصينية.

بينما قالت مارسيا كريستوبال مدير الفريق الفلبيني، والرئيس السابق لاتحاد قوارب التنين في الفلبين، "نحن لدينا أكثر من 20 عضوا في الفريق، وقد خسرنا الجولة الأولى لكننا كنا واثقين من الفوز بسباق السيدات".

في حين رأت المتسابقة الأمريكية السبعينية كاثي جرينهام، عضو فريق دراجون ماكس بولاية كاليفورنيا، أن مثل هذه الأحداث تقرب الشعوب، وتزيد التفاهم والتفاعل الثقافي بينها.

وأضافت "نحن متحمسون جدا لوجودنا هنا مع الثقافات المختلفة، حيث نتحاور ونتعرف على الآخرين، ووجودنا هنا في هذا الحدث المبهج يجعلنا أكثر انفتاحا وصداقة وقبولا للثقافات الأخرى".

وتواجد مئات الزوار في حدائق نادي محمد علي، لمشاهدة السباق، كما استمتعوا بالمعارض المصورة التي أقيمت عن الصين، والألعاب والألغاز المسلية، التي يحصل الفائزون فيها على جوائز رمزية قدمها المركز الثقافي الصيني، مثل دمى الباندا وطبول صغيرة وغيرها.

ووصف الثلاثيني شريف منصور، الذي حضر لمشاهدة السباق برفقة زوجته وطفليه، أجواء المهرجان بأنها جميلة ومبهجة.

وقال منصور "لقد استمتعنا بالمهرجان في ظل وجود أشخاص كثيرين من جنسيات مختلفة وألعاب جذابة للأطفال، لقد كان يوما جميلا حقا".