موسكو 19 فبراير 2019 / قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هنا اليوم (الثلاثاء) إن الولايات المتحدة وضعت خطة لفصل الضفة الشرقية لنهر الفرات عن سوريا، وإنشاء "شبه دولة" هناك.
وأوضح لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لاجكاك، أن "مهمة استعادة وحدة أراضي سوريا، التي اتفق عليها المجتمع الدولي بأسره، بما فيه الولايات المتحدة، استخدمتها واشنطن بمناورة خادعة."
ولفت إلى أنه في الوقت الحالي، قالت واشنطن إن مهمتها الرئيسية تكمن في منع الحكومة السورية من العودة إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وأضاف لافروف أن الولايات المتحدة تعلن صراحة أنه بعد الانسحاب من سوريا، فإنها ستدعم الأكراد شريطة عدم تعاونهم مع الحكومة السورية وروسيا.
ونوّه إلى أن الولايات المتحدة، بدعوى محاربة إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية واتخاذ الهياكل الكردية الرئيسية في المنطقة حلفاء، بدأت في بناء شبه دولة في الضفة الشرقية لنهر الفرات.
ولفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة تستثمر بالفعل في ذلك الأمر بشكل فعال، بما في ذلك إجبار حلفائها على دفع ثمن تنمية المنطقة ومنعهم من الاستثمار في بقية الأراضي السورية التي تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
وأوضح أن مصير ذلك الجزء من سوريا لا ينبغي أن تحدده نزوات الولايات المتحدة الموجودة هناك بشكل غير قانوني.