ميونيخ، ألمانيا 16 فبراير 2019 / في ظل الوضع الدولي الراهن، ترغب الصين وألمانيا في تعزيز التعاون بينهما، حسبما قال مسؤولون كبار يوم السبت.
والتقى يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مع وزير الخارجية الألماني هيكو ماس على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ 55.
وقال يانغ، وهو أيضا مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين وألمانيا هما شريكتان إستراتيجيان في جميع النواحي. لقد تحققت العديد من الإنجازات من خلال التعاون متبادل المنفعة بين البلدين.
وأفاد يانغ أن الصين مستعدة للحفاظ على اتصالات وثيقة رفيعة المستوى، وتعزيز الحوار والتواصل على جميع المستويات وفي جميع المجالات، مضيفا أن الصين ترغب في تشارك الفرص التي تتيحها مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، ومواصلة تزويد الشركات الأجنبية التي تستثمر في الصين ببيئة سوق مفتوحة وشفافة ونزيهة.
ويأمل يانغ أن تستمر ألمانيا في التعامل مع استثمارات وتعاون التكنولوجيا الفائقة للشركات الصينية في ألمانيا بطريقة موضوعية ومنفتحة.
ولفت يانغ إلى أن الصين تولي اهتماما كبيرا بالعلاقات بين الصين وأوروبا وستواصل دعم عملية التكامل الأوروبي ودعم أوروبا في لعب دور هام في الشؤون الدولية.
وأشار إلى أنه من الضروري لكلا البلدين تعزيز التعاون في الوضع الدولي الحالي. ويتعين على كلا الجانبين الالتزام بالتعددية والنظام الدولي القائم على القواعد، وتشجيع العلاقات بين الصين وألمانيا والصين وأوروبا لتحقيق تنمية جديدة.
من جانبه، قال ماس إن ألمانيا تعلق أهمية كبيرة على تطوير العلاقات الثنائية مع الصين.
وأضاف ماس أنه "من الملهم الحفاظ على العلاقات الثنائية على مستوى عال"، مشيرا إلى أن ألمانيا مستعدة لتعزيز التعاون في جميع المجالات، بما في ذلك التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق.
في الوضع الدولي الحالي، لفت ماس إلى أن ألمانيا تتوقع أن تلعب الصين دورا أكثر أهمية في القضايا الدولية وترغب في تعزيز التواصل والتعاون الإستراتيجي في الشؤون متعددة الأطراف مع الصين، وذلك من أجل مواجهة التحديات العالمية معا.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الساخنة الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.