ميونيخ، ألمانيا 16 فبراير 2019 / اتفق مسؤولون كبار من الصين وروسيا على العمل معا لحماية المصالح المشتركة وتعزيز التعاون الثنائي في اجتماع جرى هنا يوم السبت على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ55.
وضم الاجتماع يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأيضا مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وألقى كلا المسؤولين خطابا رئيسيا خلال المنتدى الأمني، الذي يستمر لثلاثة أيام وانطلقت فعالياته يوم الجمعة، في مدينة ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا.
وخلال الاجتماع، قال يانغ إنه بفضل القيادة الإستراتيجية والترقية الشخصية من الرئيس شي جين بينغ والرئيس فلاديمير بوتين، فإن الشراكة الإستراتيجية الشاملة للتنسيق بين الصين وروسيا تطورت إلى حد كبير.
وأوضح يانغ أن الثقة السياسية بين البلدين قد توطدت مع وصول حجم التبادل التجاري الثنائي إلى مستوى تاريخي، مضيفا أن الجانبين قد حققا نتائج تعاونية مهمة في مجالات مثل الربط البيني والطاقة.
وأشار يانغ إلى أن كل هذه النتائج لم تجلب فقط منافع جوهرية لكلا الشعبين، وإنما تفضي أيضا إلى تحقيق السلام والاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة والعالم ككل.
وأفاد يانغ أن الرئيسين الصيني والروسي سيواصلان الحفاظ على التبادلات الوثيقة مع احتفال الدولتين بالذكرى السنوية الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية هذا العام.
وذكر أن الجانب الصيني سيبذل جهودا مشتركة مع الجانب الروسي لتنفيذ جميع التوافقات التي تم التوصل إليها بين رئيسي الدولتين ومواصلة توسيع التعاون الشامل في جميع المجالات للحفاظ على العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة.
من جانبه، قال لافروف ليانغ إن الجانب الروسي يعلق أهمية كبيرة على تطوير الشراكة الإستراتيجية الشاملة للتنسيق بين البلدين.
وأضاف أن العلاقات الثنائية قد حققت تقدما كبيرا من خلال الجهود المشتركة، مستشهدا بالاتصالات المتكررة بين كبار القادة من كلا الجانبين، وحجم التبادل التجاري القياسي، الذي تخطت قيمته 100 مليار دولار أمريكي، كأمثلة على ذلك.
وقال كبير الدبلوماسيين الروس إن بلاده ستعمل مع الصين للتحضير الجيد للتبادلات بين كلا رئيسي البلدين خلال هذا العام وكذلك التعاون العملي في مختلف المجالات من أجل تعزيز علاقة ثنائية مثمرة بدرجة أكبر.
كما تبادل يانغ ولافروف وجهات النظر حول القضايا الساخنة الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.