人民网 2019:02:18.10:35:18
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : الصين تظهر دورها الإيجابي في السياسات العالمية خلال مؤتمر ميونخ

2019:02:18.08:29    حجم الخط    اطبع

ميونخ، ألمانيا 17 فبراير 2019 / إذا كان مؤتمر ميونخ للأمن، يخدم كمقياس للسياسات في العالم، فإن هذا العام قد أظهر اتجاهات متناقضة تماما: المواجهة والتعاون والأحادية والتعددية.

وفي عالم مليء بالشكوك والتناقضات، أظهرت الصين نفسها كداعم قوي للتعاون والتعددية في العالم وتم إقرار جهودها للحفاظ على النظام العالمي في مؤتمر الأمن.

--النظام العالمي موضع نقاش

وطرح تقرير أمن ميونخ الذي نشر قبل المؤتمر، سؤالا "الأحجية الضخمة: من سيجمع الأجزاء؟" وفي العام الماضي، ذكر التقرير أن العالم على حافة نزاع كبير وتوقع عصرا جديدا من الشكوك.

في الوقت الحالي، يبدو أن التقرير ذهب إلى أبعد، حيث أكد أن العالم يتحول إلى عصر المنافسة بين القوى العظمى.

وفي الحفل الافتتاحي للمؤتمر يوم الجمعة، اتهم وزير الدفاع البريطاني غافن ويليامسون روسيا بأنها تجعل العالم مكانا أقل أمنا، وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أوسولا فون دير لاين إن روسيا تقسم أوروبا.

وقالت الصين يوم السبت إنها تتمنى أن تعود الولايات المتحدة وروسيا إلى معاهدة القوى النووية متوسطة المدى.

وصرح بذلك يانغ جيه تشي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب، خلال الخطاب الذي ألقاه في مؤتمر ميونخ للأمن الـ55.

وقال يانغ إن القرار الأحادي الذي اتخذته الولايات المتحدة بشأن الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى له عواقب خطيرة وأثار قلق المجتمع الدولي.

وهناك تناقضات أيضا في الكتلة الغربية. ودعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يوم السبت للتعاون والتعددية وانتقدت بشدة السياسات الأمريكية المتعلقة بسوريا وإيران وشؤون تجارية، بينما جاءت كلمة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس متناقضة تماما مع خطاب ميركل.

وقال إيغور يورجنز رئيس معهد التنمية المعاصرة في موسكو إنه في الوقت الحالي أصبح الامر يتعلق بالمنافسة أكثر من التعاون في العالم، مضيفا أن الدبلوماسية غير مجدية والشعوب لا تثق في بعضها البعض مطلقا، ولهذا فإن الوضع يزداد سوءا بدلا من ان يتحسن.

وقال رئيس فنلندا ساولي نينيستو لوكالة أنباء ((شينخوا)) "عدم الاستقرار يزداد ولسوء الحظ نرى التعددية تصبح أكثر هدوءا".

وقال وانغ يي وي أستاذ متخصص في العلاقات الدولية في جامعة رينمين في بكين خلال مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن التعاون والمنافسة يسيران دائما جنبا إلى جنب، ولكن الآن سادت المنافسة بسبب بعض الأفعال الأحادية والحمائية.

--موقف الصين من التعددية واضح

واعتاد مؤتمر ميونخ للأمن أن يركز في المقام الأول على شؤون أوروبا وعبر المحيط. ولكن الصين أصبحت محور اهتمام هذا المؤتمر في السنوات القليلة الماضية، حيث أنها تقوم بدور أكثر أهمية في شؤون الأمن العالمية.

وقال يانغ رئيس الوفد الصيني في خطاب إن الأحادية والحمائية في تزايد ويواجه النظام الدولي القائم على التعددية ونظام الحوكمة العالمية تحديات.

وأضاف يانغ "تدعو الصين إلى الإلتزام بشكل صارم بدعم التعاون الدولي وتأييد وتطوير التعددية وجعل النظام العالمي أكثر عدلا وانصافا. التاريخ يخبرنا أننا نستطيع تحقيق أحلام شعوبنا في حياة أفضل فقط بدعم التعددية وتعزيز التعاون العالمي."

وقال يوهان واديفول عضو بالمجلس البوندستاج الألمانى ونائب رئيس المجموعة البرلمانية التابعة للاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تقوده ميركل، انه "خطاب جيد جدا."

وأضاف واديفول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن خطاب يانغ يبدو مؤيدا لنظام التعددية الذي يشعر بالتفاؤل في انه سيسود العالم.

وإلى جانب يانغ، تبادل مسؤولون صينيون آخرون ومسؤولون سابقون وعلماء، الأفكار مع مشاركين آخرين وشرحوا السياسات الخارجية الصينية التي ترحب بالتعاون والتعددية في العالم، من بينها مبادرة الحزام والطريق ومبدأ إقامة مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وقال وانغ إن الصين وأوروبا تؤمنان بالتعددية وفي القلب منها الأمم المتحدة. وأكد الجانبان على المشاورات والمشاركة المتساوية، بدلا من اتخاذ قرارات فردية.

--تأييد دور الصين

قال وو تشيت سون رئيس المعهد القومي الصيني للدراسات الخاصة ببحر الصين الجنوبي الذي شارك في المؤتمر "في كل مناسبة يتحدث المشاركون عن الصين، ما يظهر أن الصين أصبحت قوية وتقترب من قلب الساحة العالمية."

وقد تحملت الصين المزيد من المسؤوليات العالمية خلال تنميتها، مثل الجهود التي بذلتها لحماية السلام والأمن العالميين من خلال المشاركة في مهمات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، من بينها جهود مكافحة القرصنة في خليج عدن.

وقال ألكساندر فيرشبو النائب السابق للأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لوكالة أنباء ((شينخوا)) "تساهم الصين بشكل واضح باقتصادها الحيوي ومشاركتها في التجارة متبادلة النفع وثروتها المتزايدة في التنمية الدولية وتنمية بنيتها التحتية، مثل مبادرة الحزام والطريق."

وأضاف المسؤول "أعتقد أن الصين أصبحت مساهمة في الاستقرار العالمي. على الرغم من أن المشروعات ليست كلها كاملة تماما، أعتقد أنها مساهم خالص في الاستقرار العالمي عن طريق التعاون الدولي."

وقال تشارلز كوبتشان الذي خدم كمساعد خاص للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في شؤون الأمن القومي "هناك شيء واحد أريد رؤيته، وهو أن تصبح الصين مساهمة بشكل أكبر في المنافع العامة على مستوى العالم.

وأضاف المسؤول "البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي اقترحته الصين يمثل منفعة عامة."

واستطرد كوبتشان "تقدمت الصين، حيث خلقت عجلة للمساعدة التنموية وتطورت بطريقة إيجابية. إنها لا تتنافس مع المقرضين الآخرين. إنها تعمل في قضايا عديدة مع المؤسسات المالية الحالية."

وقال يورجينز "تبدو مبادرة الحزام والطريق، مبادرة ضرورية للغاية حيث تضم الكثير من الاستثمارات والكثير من الجهود الدولية. إنه مشروع كبير تستطيع العديد من الدول المشاركة فيه، من بينهم روسيا."

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×