بيروت 14 فبراير 2019 / اعتبر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، اليوم (الخميس) أن 2019 هي "سنة العدالة" لمعرفة الحقيقة في قضية اغتيال والده رفيق الحريري، المتهم فيها أربعة أشخاص ينتمون لحزب الله.
وقال الحريري في كلمة خلال إحياء ذكرى الـ14 لاغتيال والده، اليوم "بعد بضعة أشهر تنعقد جلسة الحكم في قضية الرئيس الشهيد ورفاقه، وبتنا نستطيع القول أن سنة 2019 هي سنة العدالة ، التي ننتظرها لنعرف الحقيقة".
وأضاف أن "الحقيقة بالنسبة إلينا لا تكون حقيقة، إن لم تصدر بشكل واضح ورسمي عن المحكمة الدولية" التي تنظر قضية اغتيال رفيق الحريري منذ 11 سنة.
وتعهد الحريري بأنه لن يقبل بأن يكون "الحكم طريقا للانتقام"، مشددا على أنه "لن نعطي أحدا أي فرصة ليستخدم الحكم على المتهمين أداة للفتنة بين اللبنانيين".
وأوضح أن "الذي قتل رفيق الحريري كان هدفه تخريب لبنان".
وقتل رفيق الحريري بجانب 21 آخرين من رفاقه في تفجير كبير استهدف موكبه في بيروت في 14 فبراير من العام 2005.
وفي العام 2007 أنشأ مجلس الأمن الدولي المحكمة الخاصة بلبنان، للنظر في اغتيال الحريري، وبدأت هذه المحكمة العمل في العام 2009، واتهمت أربعة من عناصر حزب الله بالضلوع في جريمة الاغتيال.
وينفي حزب الله أي مسؤولية له أو لعناصره في اغتيال الحريري، ويتهم المحكمة بأنها أمريكية/إسرائيلية، ويرفض تسليم المتهمين.
من ناحية أخرى، أكد الحريري "أن لبنان ليس دولة تابعة لأي محور في الشرق الأوسط، وليس ساحة لسباق التسلح في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء اللبناني إن بلاده "دولة عربية مستقلة لها دستور وقوانين ومؤسسات والتزامات عربية دولية، دولة أكدت على التزام النأي بالنفس، وأي أمر آخر يكون وجهة نظر لا تلزم الدولة ولا اللبنانيين".