عدن 3 فبراير 2019 / عقدت لجنة المراقبة الأممية بشأن الحديدة في اليمن اليوم (الأحد) اجتماعا مع ممثلي الحكومة والحوثيين على متن سفينة غربي البلاد.
وقال مصدر حكومي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن لجنة التنسيق بشأن الحديدة عقدت اليوم اجتماعا على متن سفينة في محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.
وأوضح أن الاجتماع عقد برئاسة رئيس الفريق الأممي الهولندي باتريك كاميرت، وبحضور ممثلي الحكومة وممثلي الحوثي.
وبحسب المصدر، فقد تم مناقشة الخروقات المستمرة في الحديدة وفتح الطرق الرئيسة لمرور القوافل الاغاثية الانسانية، وإعادة الانتشار (الانسحاب) من الموانئ والمدينة.
وهذه هي المرة الأولى التي تجتمع فيها لجنة التنسيق على متن سفينة، بعد أن كانت الاجتماعات السابقة تعقد في مدينة الحديدة، وتوقفت خلال الأيام الماضية.
والسفينة التي تعقد فيها الاجتماعات (فوزا بولو) راسية في ميناء الحديدة، وكان قد انتقل الفريق الحكومي اليها الليلة الماضية.
ورعت الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي جولة مشاورات يمنية اتفق فيها طرفا المشاورات (الحكومة وجماعة الحوثي) على وقف العمليات العسكرية والانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية غربي البلاد.
وعينت الأمم المتحدة كاميرت لرئاسية لجنة التنسيق لمراقبة تنفيذ الاتفاق، والتي تضم أعضاء أممين وثلاثة ممثلين عن الحكومة ومثلهم من الحوثيين.
وفي نهاية يناير الماضي، أعلن الأمين العام للأم المتحدة أنطونيو غوتيريس تعيين الجنرال ميكيل لوليسغارد (من الدانمارك) رئيسا للجنة تنسيق إعادة الانتشار وبعثة الأمم المتحدة لدعم تطبيق اتفاق الحديدة، التي أنشئت وفق قرار مجلس الأمن 2452.
وأعرب غوتيريس عن تقديره لكاميرت الذي قاد فريقا طليعيا ورأس اللجنة والبعثة، وأشاد بتفانيه وخدمته المثالية خلال هذه الفترة.
وما تزال الحديدة تشهد قصفا وإطلاق نار، وسط تبادل الاتهامات من الجانبين بالخروقات، فيما لم تنسحب القوات من المدينة أو موانئها.
وفي يونيو الماضي، شنت القوات الحكومية عملية عسكرية في الحديدة وحققت تقدما كبيرا، إلا أن ضغوطا دولية تمكنت من إيقاف المعارك لأكثر من مرة.
وتسيطر جماعة الحوثي على مدينة الحديدة، التي تضم ميناء الحديدة الشريان الرئيسي في اليمن، منذ أكتوبر العام 2014.