لندن 29 يناير 2019 / واصل كبار رجال الأعمال في بريطانيا إظهار إحباطهم إزاء عدم وضوح آفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رغم اقتراب رئيسة الوزراء تيريزا ماي أكثر من أي وقت مضي يوم الثلاثاء من التوصل إلى اتفاق بشأن بريكست.
وقالت كارولين فيربيرن، المديرة العامة لاتحاد الصناعة البريطانية، وهو اتحاد يمثل شركات توظف ثلث القوى العاملة في القطاع الخاص، إنه"يوم آخر محبط للغاية بالنسبة للأعمال. إعاده التفاوض مثل رمي الزهر قد ينجح أو يفشل بسرعة".
وكتبت على تويتر أن"التهديد بعدم التوصل إلى اتفاق سيستمر في استنزاف الأموال من المملكة المتحدة حتى يتمكن النواب من الاتفاق علي حل".
وصوت مجلس العموم البريطاني علي تعديل يقترح على الحكومة أن تطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي إذا لم يتم تمرير الخروج بدون اتفاق في البرلمان بحلول نهاية فبراير، دون أن يحدد الفترة.
وقال المدير العام للغرف التجارية البريطانية آدم مارشال، "ضاع يوم آخر بينما تدق الساعة. ولا تزال الحكومة والبرلمان يدوران في حلقات في وقت تحتاج الشركات والجمهور بشكل عاجل إلى إجابات"، وفقا لصحيفة ((ذا غارديان)).
وقال ستيفن مارتن، المدير العام لمعهد المديرين، علي تويتر، إن النواب تمكنوا من تشكيل أغلبية في كل تصويت، لكن الطريق لا يزال غير واضح.
وبأغلبية 317 صوتا مقابل 301، منح النواب في مجلس العموم تأييدهم لاتفاق ماي الذي رفضوه في وقت سابق من هذا الشهر.
وتعطي أغلبية الـ16 صوتا تفويضا لماي بالعودة إلى بروكسل لإعادة التفاوض، ما يعطي فرصة لتمرير اتفاق الخروج في البرلمان في تصويت حاسم حال أجريت بعض التغييرات على قضية الحدود الأيرلندية.
وقال مايك شيري، الرئيس الوطني لاتحاد الشركات الصغيرة، إنه لا الشركات الصغيرة ولا البلاد مستعدة لهذا السيناريو.
ونقلت صحيفة ((ذا غارديان)) عنه قوله "لا يمكننا أن نغفل حقيقة أننا لا نزال غير قريبين من تأمين اتفاق داعم للأعمال قبل التاسع والعشرين من مارس".