رام الله 27 يناير 2019 /أوصت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم (الأحد)، بتشكيل حكومة "فصائلية سياسية" من فصائل منظمة التحرير وشخصيات مستقلة بديلا لحكومة الوفاق الحالية.
وقال بيان صادر عن اللجنة عقب اجتماع لها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله، إنها أوصت بتشكيل لجنة من أعضائها لبدء الحوار والمشاورات مع فصائل منظمة التحرير.
وكانت مصادر فلسطينية مطلعة كشفت النقاب الجمعة لوكالة أنباء ((شينخوا)) عن قرار اتخذته اللجنتان التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لفتح بتشكيل حكومة "وحدة وطنية" من فصائل منظمة التحرير، مشيرة إلى أن القرار النهائي بيد الرئيس محمود عباس.
وبحسب المصادر، فإن "القرار اتخذ بشكل نهائي بعد أن فشلت جهود تحقيق المصالحة مع حركة (المقاومة الاسلامية) حماس" لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ عام 2007.
ومن مهام الحكومة الجديدة بحسب المصادر، التحضير لإجراء الانتخابات الفلسطينية خلال ستة أشهر تنفيذا لقرار المحكمة الدستورية الفلسطينية نهاية الشهر الماضي بحل المجلس التشريعي الفلسطيني واجراء انتخابات جديدة.
وكان عباس أعلن في 22 ديسمبر الماضي أن "المحكمة الدستورية قضت بحل المجلس التشريعي والدعوة إلى انتخابات تشريعية خلال ستة شهور"، مؤكدا أنه سيلتزم بـ"تنفيذ هذا القرار فوراً".
ورفضت حماس التي تسيطر على غالبية مقاعد المجلس التشريعي، قرار المحكمة الدستورية واعتبرته غير قانوني.
وتشكلت حكومة الوفاق الحالية في منتصف عام 2014 بموجب تفاهمات للمصالحة الفلسطينية جرى إعلانه في حينه بين وفد من فصائل منظمة التحرير وحركة حماس.
وفيما يتعلق بملف المصالحة، جددت اللجنة المركزية لفتح التزامها الكامل بتنفيذ بنود اتفاق القاهرة في أكتوبر 2017 "كمدخل حقيقي لتحقيق وحدة شعبنا وأرضنا"، مثمنة دور مصر الساعي لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية.
وأشارت اللجنة المركزية إلى "ضرورة تجاوب حركة حماس مع دعوة عباس لإجراء الانتخابات التشريعية في أقرب وقت ممكن، ليكون صندوق الاقتراع معبراً عن إرادة الشعب والناخب الفلسطيني في اختيار من يمثله خلال المرحلة القادمة، وعدم تضييع هذه الفرصة السانحة لتوحيد البيت الفلسطيني في مواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا الوطنية".