人民网 2019:01:28.10:34:28
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: الإعلان رسميا عن تشكيل حزب موال لرئيس الحكومة التونسية

2019:01:28.10:23    حجم الخط    اطبع

تونس 27 يناير 2019 / أعلن عدد من النواب البرلمانيين وشخصيات سياسية مستقلة تونسية مساء اليوم (الأحد) ، رسميا عن تشكيل حزب سياسي جديد تحت إسم "تحيا تونس" يُوصف بأنه حزب رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

وجاء هذا الإعلان خلال إجتماع كبير عُقد في مدينة المنستير الساحلية (150 كلم شرق تونس العاصمة)، شارك فيه المئات من السياسيين والمواطنين من أنصار هذا المشروع السياسي الجديد، الذي تباينت الآراء والمواقف حوله، حيث رحب به البعض، فيما إنتقده البعض الآخر.

وتم خلال هذا الإجتماع الذي حضره نحو 7 آلاف شخص، بحسب مصطفى بن احمد رئيس كتلة "الائتلاف الوطني" النيابية ، التي تُعتبر نواة هذا المشروع السياسي الجديد، إختيار إسم "تحيا تونس" لهذا الحزب عبر التصويت، وذلك بعد اقتراح ثلاثة أسماء هي "تحيا تونس"، و"نداء الوطن"، و"الائتلاف الوطني".

وبعد إنتهاء عملية التصويت بإختيار إسم"تحيا تونس" للحزب الجديد، ألقى سليم العزابي المدير السابق للديوان الرئاسي، والذي أختير منسقا عاما لهذا الحزب، كلمة أشار فيها إلى أن الحزب الجديد "سيبني مؤسسات بعيدا عن الزعامة الفضفاضة، لأن عهد الزعيم انتهى"، على حد قوله.

وأضاف أن "الحزب الجديد سيكون عصريا، ويستمد شرعيته من القواعد، وستكون له مواصفات تُؤهله لأن يكون قوة حكم"، لافتا إلى أن "كل التجارب التي بُنيت على أسس خاطئة تنتهي بالفشل".

وشدد في المقابل، على ضرورة "توحيد العائلة الوسطية"، داعيا في هذا السياق، الشخصيات الوطنية التي قال إنها ابتعدت ونفرت السياسة بسبب ما أسماها بالرداءة إلى العودة للشأن السياسي، بإعتبار أن الحزب الجديد "سيُعيد للسياسة نبلها"، على حد تعبيره.

ويُعتبر هذا الحزب الجديد نتيجة للخلافات التي إستفحلت داخل حركة نداء تونس التي يُديرها حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس الباجي قائد السبسي، لاسيما وان غالبية قادة وكوادر هذا الحزب، كانوا سابقا أعضاء في حركة نداء تونس.

ورغم أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد، لم يحضر هذا الاجتماع التأسيسي للحزب الجديد، فإن ذلك لم يمنع مختلف القوى السياسية من القول إن هذا الحزب الجديد هو حزب رئيس الحكومة، لاسيما وأنه تم خلال هذا الإجتماع التأسيسي عرض شريط مُصور إستغرق نحو 15 دقيقة لعرض ما وُصف بـ "إنجازات رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وتصريحاته المُتعلقة بالحرب على الفساد والإرهاب ".

لكن ذلك لم يحل دون تباين الآراء حول هذا الحزب الجديد، حيث سارع محسن مرزوق، الأمين العام لحركة مشروع تونس، إلى دعوة الأحزاب الوطنية للالتحاق والالتفاف حول المشروع الجديد.

واعتبر مرزوق في كلمة له خلال إجتماع حزبي، أن الحزب الجديد "سيؤدي إلى خلق التوازن في الساحة السياسية التي هي اليوم بحاجة إلى إرساء حوار حول الأفكار والبرامج بالأساس".

وكشف أن حركته "ستجتمع الأسبوع المقبل مع قيادات المشروع السياسي الجديد ليوسف الشاهد، للتنسيق والتحاور حول الصيغ التنظيمية المثلى المتعلقة بانتخابات 2019".

وفي المقابل، لم يتردد عصام الشابي الأمين العام للحزب الجمهوري، في القول إن الحزب السياسي الجديد المنسوب لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، "هو نسخة مشوهة من حركة نداء تونس، وسيعرف نفس المصير".

ودعا في تصريح إذاعي، الحكومة إلى الإهتمام بالملفات الساخنة كالتعليم، وبالمشاكل الحيوية للبلاد كتداعيات موجة البرد التي تجتاح عددا من الجهات، عوض تكوين حزب موال لها لضمان استمرارها في الحكم رغم إخفاقها.

إلى ذلك، إنتقد زهير المغزاوي الامين العام لحركة الشعب، ما وصفه بـ" استعمال رئيس الحكومة لامكانيات الدولة المادية والرمزية لتشكيل حزب سياسي للتنافس في انتخابات 2019 ، ما يعد تحايلا على الاحزاب السياسية وعلى المواطنين".

واعتبر المغزاوي في تصريح نقلته مساء اليوم وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن من "حق رئيس الحكومة تأسيس حزب، ولكن دون استعمال الدولة أو خلق شرعية مفقودة بإمكانيات الدولة"، لافتا في هذا السياق إلى أنه "كان على رئيس الحكومة الاستقالة للتفرغ لتكوين حزبه السياسي"، على حد قوله.

وبالتوازي، إعتبر سعيد العايدي رئيس حزب "بني وطني" في تصريح نشرته (الصباح نيوز) مساء اليوم، أن الحزب السياسي الجديد ليوسف الشاهد "ليس مشروعا جديا"، مؤكدا في نفس الوقت أن حزبه "لن يلتحق بالمشروع السياسي الجديد ليوسف الشاهد".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×