القدس 27 يناير 2019 /حث منسّق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إسرائيل اليوم (الأحد) على "وضع حد لعنف المستوطنين"، وذلك بعد يوم من مقتل فلسطيني في الضفة الغربية على أيدي المستوطنين الإسرائيليين.
وأدان ملادينوف العنف في قرية المُغير في منطقة رام الله، واصفا إياه بالـ"صادم" و"غير المقبول."
وكتب المنسّق الأممي على حسابه على (تويتر) "يجب على إسرائيل أن تضع حدا لعنف المستوطنين وأن تقدم المسؤولين عنه للعدالة."
ولم يصدر رد إسرائيلي رسمي على دعوة المبعوث، لكن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد أعلن أمس السبت فتْح تحقيق في الحادث، وقال متحدث عسكري إن الجيش سيستعرض الأمر أيضا.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، فإن عملية القتل جاءت بعد اندلاع "مشاجرة" بين مستوطنين إسرائيليين وقرويين فلسطينيين تعرض خلالها مستوطن لإصابات طفيفة.
وأوضح الجيش في بيان "تشير التفاصيل الأولية إلى اندلاع مواجهة بين مدنيين إسرائيليين وفلسطينيين في المنطقة، وأطلق المدنيون الإسرائيليون خلالها الرصاص الحي."
وأضاف البيان "توفي فلسطيني واحد وأصيب عدد آخر"، لافتا إلى أن الجيش قام بتفريق الحشود باستخدام وسائل فض الشغب.
وبحسب الرواية الفلسطينية، فإن المستوطنين الإسرائيليين دخلوا القرية وحاول سكّانها إخراجهم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الضحية الفلسطينية يدعى حمدي النعسان (38 عاما)، مشيرة إلى أن تسعة آخرين قد أصيبوا جراء إطلاق النار من قبل المستوطنين المسلحين.
ومن جانبه، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عملية القتل، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عنه القول إن الحكومة الإسرائيلية تواصل سياسة التصعيد.
وأضاف عباس سيؤدي هذا إلى عواقب وخيمة ومزيد من التوترات وخلق مناخ خطير لا يمكن السيطرة عليه.
وكثيرا ما يبلغ الفلسطينيون عن عنف المستوطنين، بما في ذلك اقتلاع أشجار الزيتون وإلحاق أضرار بها، وتخريب الممتلكات، فضلا عن العنف الجسدي.