شي يرأس الاجتماع السادس للجنة المركزية لتعميق الإصلاح الشامل

بكين 23 يناير 2019 /ترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، اليوم (الأربعاء)، الاجتماع السادس للجنة المركزية لتعميق الإصلاح الشامل.

وحث شي، وهو أيضا رئيس الصين ورئيس اللجنة العسكرية المركزية ورئيس اللجنة المركزية لتعميق الإصلاح الشامل، على تحقيق "نتائج حاسمة" في الإصلاحات المتعلقة بالمجالات الحيوية والروابط الرئيسية بحلول عام 2020.

وأوضح شي أنه يتعين على البلاد مواصلة خوض المعارك الشاقة و"معالجة القضايا الشائكة" من أجل ضمان نجاح كل مهمة ولإرساء أساس حاسم لإنجاز مهام الإصلاح التي حددتها الجلسة العامة الثالثة للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني.

حضر الاجتماع لي كه تشيانغ ووانغ هو نينغ، وكلاهما عضو باللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، كما يشغل كل منهما منصب نائب رئيس لجنة الإصلاح.

وجرت خلال الاجتماع مراجعة مجموعة من الوثائق الرسمية والموافقة عليها، وبيانها كالتالي:

-- خطة ومبدأ توجيهي بشأن إطلاق تداول يتعلق بالابتكار العلمي والتكنولوجي في بورصة شانغهاي، واختبار نظام طرح عام أولي قائم على التسجيل.

-- مبدأ توجيهي حول إقامة نظام للمناطق الطبيعية المحمية تشكل الحدائق العامة الوطنية ركيزته الأساسية.

-- مبدأ توجيهي حول تعميق إصلاح التعليم وطرق التدريس والدعم الشامل لجودة التعليم الإلزامي.

-- مبدأ توجيهي حول تشجيع وتوجيه تدفق الأفراد إلى المناطق النائية ذات الظروف القاسية والمجتمعات المحلية والخطوط الأمامية.

-- مبدأ توجيهي حول تعزيز الإصلاح الشامل في مجالي السياسة والقانون.

-- مبدأ توجيهي حول دفع إصلاح نظام حقوق ملكية الأصول الطبيعية.

-- مبدأ توجيهي حول بناء نظام لتخطيط مساحة الأراضي الوطنية والإشراف على تنفيذه.

-- مبدأ توجيهي حول إقامة آلية للابتكار التكنولوجي الأخضر الموجه نحو السوق.

-- خطة لحماية الغابات الطبيعية وتجديدها.

-- خطة حول تحويل هاينان إلى منطقة حضارة إيكولوجية وطنية تجريبية.

-- خطة حول اختبار آلية للحدائق الوطنية في الغابات الإستوائية في هاينان.

-- النقاط الرئيسية لعمل لجنة الإصلاح في 2019.

-- تقرير يلخص عمل لجنة الإصلاح في عام 2018.

-- تقرير يعرض موجزا وتقييما لتنفيذ تعميق الإصلاح في كافة المجالات منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني.

وجاء في بيان صدر عقب الاجتماع أن خطوة إطلاق تداول للابتكار العلمي والتكنولوجي وتجريب نظام طرح عام أولي قائم على التسجيل، تمثل إجراء مهما في إنجاز إستراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار وتعميق إصلاح سوق رأس المال.

وحث البيان على أن يكون سوق رأس المال أكثر شمولا لمؤسسات الابتكار العلمي والتكنولوجي، مع التركيز على توفير الدعم للابتكار التكنولوجي في المجالات الرئيسية والأساسية وتعزيز قدرته على خدمة الاقتصاد الحقيقي.

وأوضح البيان أنه يتعين بذل جهود مطردة في اختبار نظام طرح عام أولي قائم على التسجيل، وتنسيق إصلاحات طرح الأسهم والإدراج والكشف عن المعلومات ولوائح الإدراج والحذف، كما يتعين إنشاء نظام للطرح والإدراج يرتكز على كشف المعلومات.

وشدد الاجتماع على أهمية الابتكار في نظام إدارة المناطق الطبيعية المحمية بما يتفق مع فلسفة تقوم على اعتبار الجبال والأنهار والأراضي الزراعية والبحيرات والأراضي العشبية نظاما إيكولوجيا.

وأوضح البيان أنه ينبغي تصميم المناطق المحمية على نسق موحد وأن تُدار على مستويات ومناطق مختلفة، وفي الوقت نفسه يجب إدراج الأنظمة الإيكولوجية ذات الأهمية القومية ضمن منظومة الحدائق العامة، من أجل توفير الحماية الشديدة لها.

وذكر البيان أنه يجب صياغة منظومة للمناطق الطبيعية المحمية تشكل الحدائق العامة ركيزته الأساسية، وتمثل المحميات الطبيعية أساسه، وتتكامل معها مختلف الحدائق الطبيعية.

وأكد البيان أنه يتعين على البلاد غرس قيم الفضيلة من خلال التعليم، ومراقبة قوانين التعليم، ودعم الدور الأساسي للمعلمين، وتعزيز تنمية الطلاب على نحو شامل.

وشدد الاجتماع كذلك على وجوب تشجيع المواهب للعمل في المناطق النائية ذات الظروف القاسية، وفي المجتمعات المحلية، وعلى الخطوط الأمامية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه من الضروري اتباع مبدأ قيادة الحزب لعملية إدارة المواهب.

وفي سبيل المضي قدما في الإصلاح في المجالات السياسية والقانونية، يجب على البلاد التمسك بالقيادة المطلقة للحزب، وتعزيز التنسيق والتخطيط، ودعم خلق مؤسسات سياسية وقانونية تتسم بالكفاءة والتنسيق والفعالية.

وفي الوقت الذي أقر فيه الاجتماع بأن نظام حماية حقوق الملكية للموارد الطبيعية قد لعب دورا أساسيا في حماية النظم الإيكولوجية وتعزيز بناء حضارة إيكولوجية، طالب الاجتماع أيضا ببذل الجهود لتوضيح حقوق ملكية الموارد الطبيعية وإجراء تحقيق ورقابة على المستوى الرسمي بما يحقق التنمية المكثفة للموارد الطبيعية فضلا عن حمايتها وإصلاحها.

وحث الاجتماع أيضا على وضع تخطيط موحد لمساحة الأراضي الوطنية، بحيث تتكامل تلك الخطة مع خطط المناطق الوظيفية الرئيسية واستغلال الأرض والتنمية الحضرية والريفية.

وشدد الاجتماع على أنه يتعين على الصين بناء نظام للابتكار التكنولوجي تكون فيه الشركات هي الأطراف الفاعلة الرئيسية، على أن يتم تحقيق اتساق هذا النظام من خلال الجهود المشتركة للشركات والجامعات والمعاهد البحثية، كما يتعين النضال لدعم التكامل بين جوانب البحث والتطوير، والتطبيق والتعميم، والتنمية الصناعية للتكنولوجيات الخضراء.

كما أشار الاجتماع إلى الأهمية البالغة لوضع كافة الغابات الطبيعية تحت الحماية من أجل بناء "صين جميلة" ودعم التنمية المستدامة، وهو الأمر الذي يتطلب مزيدا من الجهود.

وشدد الاجتماع أيضا على أن الدعم الذي توفره اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لتحويل هاينان إلى منطقة حضارة إيكولوجية تجريبية واختبار آلية الحدائق الوطنية في الغابات الإستوائية في هاينان، هو أمر يهدف إلى دعم فلسفة مؤداها أن "المياه الصافية والجبال الخصبة أصول لا تقدر بثمن"، وإلى التصرف وفقا لهذه الفلسفة.

وحث الاجتماع مقاطعة هاينان على تنظيم جهودها بعناية، وتحديد المهام والمسؤوليات المنوطة بها بدقة، داعيا السلطات المركزية إلى تعزيز التنسيق والتوجيه ودعم السياسات.

وفي الوقت الذي أوضح فيه أن الصين قد أقامت بشكل عام الإطار الرئيسي للإصلاح في المجالات الرئيسية وحققت إنجازات كبرى في إطار تعميق الإصلاح في كافة المجالات منذ المؤتمر الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، حث الاجتماع على بذل جهود أكبر في تنفيذ إجراءات الإصلاح الرئيسية ذات الأهمية الأساسية الشاملة والمؤسسية، والتي تسهم في الحفاظ على النمو الاقتصادي الصحي والاستقرار الاجتماعي وتحسين الأحوال المعيشية للشعب.

وحث الاجتماع أيضا على التركيز على حل المشكلات الملموسة واتخاذ إجراءات محددة الأهداف وتنفيذ السياسات على نحو مرن، في السعي وراء الدفع قدما بالإصلاحات.