دمشق تؤكد استعدادها للتعاون مع المبعوث الأممي الجديد لإنجاح مهمته

دمشق 15 يناير 2019 /أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اليوم (الثلاثاء) استعداد بلاده للتعاون مع المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا جير بيدرسون، لإنجاح مهمته بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة المستمرة منذ قرابة ثمانية أعوام، بحسب الإعلام الرسمي.

وعقد المعلم اليوم لقاء مع المبعوث الأممي الجديد، الذي يزور دمشق لأول مرة منذ توليه مهام منصبه.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم إنه جرى خلال اللقاء "بحث الجهود المبذولة من أجل إحراز تقدم في المسار السياسي للأزمة في سوريا ومتابعة الأفكار المتعلقة بالعملية السياسية".

ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية السوري ترحيبه "بتولي بيدرسون لمنصبه الجديد".

وأعرب المعلم للمبعوث الأممي "عن استعداد سوريا للتعاون معه من أجل انجاح مهمته لتيسير الحوار السوري السوري بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا".

واعتبر أن الحل السياسي "هو مصلحة سورية، بما يؤدي إلى القضاء على الإرهاب وإنهاء التواجد الأجنبي غير المشروع على كامل الأراضي السورية ويحافظ بشكل فعلي على وحدة وسيادة واستقلال سوريا".

من جانبه، أكد المبعوث الأممي "أنه سيبذل قصارى جهده للتوصل إلى حل سياسي وبما يراعي المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا"، حسب الوكالة.

وذكرت أن بيدرسون عرض خلال لقائه بالمعلم "اللقاءات التي سيجريها والنشاطات التي سيقوم بها خلال الفترة المقبلة من أجل تنشيط العملية السياسية".

وشدد "على أن هذه العملية يجب أن تكون بقيادة وملكية سوريا، وإلا لن يكتب لها النجاح".

كما شدد بيدرسون "على التزام الأمم المتحدة بسيادة سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها أرضا وشعبا"، حسب الوكالة.

وأعرب المبعوث الأممي عن سعادته بزيارة دمشق في بدء ممارسته لمهامه، مشيرا إلى أنه طلب زيارة العاصمة السورية للاستماع باهتمام لوجهة نظر الحكومة السورية من أجل نجاح مهمته والتقدم للأمام في المسار السياسي.

ووصل بيدرسون في وقت سابق من اليوم إلى دمشق في أول زيارة له إلى العاصمة السورية منذ توليه منصبه.

وقال بيدرسون للصحفيين فور وصوله إلى أحد الفنادق في دمشق إنه يأمل أن يحقق محادثات جوهرية مع المسؤولين السوريين الذين من المفترض أن يلتقيهم خلال زيارته، التي تستغرق ثلاثة أيام.

وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى لبيدرسون إلى دمشق منذ تعيينه.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد أعلن في نهاية أكتوبر خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أنه تقرر تعيين الدبلوماسي النرويجي بيدرسون مبعوثا خاصا جديداً للأمم المتحدة إلى سوريا.

ويخلف بيدرسون، المبعوث الأممي السابق ستيفان دي ميستورا، الذي بقي في المنصب لأربعة أعوام.

ويعد بيدرسون هو المبعوث الأممي الرابع إلى سوريا بعد كل من دي ميستورا، والدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي، والأمين العام للأمم المتحدة الراحل كوفي أنان.

وشغل بيدرسون مناصب دبلوماسية عدة، آخرها سفير النرويج لدى الصين منذ 2017، وممثلا دائما لها لدى الأمم المتحدة منذ عام 2012 حتى 2017.

وكان بيدرسون في عام 1993 ضمن الفريق النرويجي لمفاوضات أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.