دمشق 15 يناير 2019 / نددت دمشق اليوم (الثلاثاء) بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي أعلن فيها استعداد بلاده لإقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا، معتبرة أن أي محاولة تركية للمساس بوحدتها "عدوان واضح واحتلال لأراضيها"، حسب الإعلام الرسمي السوري.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله اليوم إن "التصريحات التي أطلقها رئيس النظام التركي اليوم تؤكد مرة جديدة أن هذا النظام راعي الإرهابيين في حوارات أستانا لا يتعامل إلا بلغة الاحتلال والعدوان ولا يمكن إلا أن يكون نظاما مارقا متهورا غير مسؤول يتصرف بشكل مستمر بما يتناقض مع أبسط مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة".
وأعلن الرئيس التركي اليوم أن بلاده ستقيم "منطقة آمنة" بعرض 32 كيلومترا في شمال سوريا، بعد التوافق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال أردوغان خلال خطابه للمشرعين في حزبه الحاكم "العدالة والتنمية" في البرلمان، إنه أجرى اتصالا هاتفيا "إيجابيا للغاية" مع ترامب مساء الإثنين، بحث فيه إمكانية إقامة منطقة آمنة شمال سوريا.
وتابع الرئيس التركي أن ترامب أعاد خلال المكالمة الهاتفية، التأكيد على أن "المنطقة الآمنة بعرض 32 كم (20 ميلا) على طول الحدود السورية...ستقام من جانبنا".
وردا على ذلك، أكدت سوريا "أن محاولة المساس بوحدتها لن تعتبر إلا عدوانا واضحا واحتلالا لأراضيها ونشرا وحماية ودعما للإرهاب الدولي من قبل تركيا"، حسب المصدر.
وشدد "على أن سوريا كانت وما زالت مصممة على الدفاع عن شعبها وحرمة أراضيها ضد أي شكل من أشكال العدوان والاحتلال بما فيه الاحتلال التركي للأراضي السورية بكل الوسائل والإمكانيات".
ونددت دمشق مرارا بالتدخل التركي في شمال سوريا وطالبت أكثر من مرة بانسحاب القوات التركية من هناك.
ونفذت تركيا عمليتين ضد الأكراد في سوريا منذ أغسطس من العام 2016، وفي ديسمبر هدد الرئيس التركي بشن عملية عسكرية جديدة في شرقي الفرات ضد وحدات حماية الشعب الكردية بسوريا.
والولايات المتحدة وتركيا على خلاف بشأن القوات الكردية، إذ تعتبرها الولايات المتحدة حليفا في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، بينما تعتبرها أنقرة "جماعة إرهابية".