بيروت 15 يناير 2018 / نددت السفارة الإيرانية لدى لبنان اليوم (الثلاثاء)، بتصريحات وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل، خلال زيارته إلى بيروت، معتبرة أنها "تندرج في إطار التدخل السافر في شؤون الغير وإملاء القرارات".
وبدأ ديفيد هيل السبت زيارة إلى لبنان دامت عدة أيام.
وحذر هيل في تصريحات للصحفيين أمس الإثنين بعد اجتماع مع رئيس الوزراء اللبناني المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، من "الأنشطة الإيرانية الخطيرة" في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، بما فيها "تمويل أنشطة المنظمات الإرهابية بالوكالة، مثل حزب الله".
وأكد تفاهم بلاده مع حلفائها على "ضرورة التصدي لأجندة النظام الإيراني الثورية وإحباط طموحات إيران الإقليمية الخبيثة وأنشطتها"، لافتا إلى أن "هذا يشمل لبنان".
واعتبر المسؤول الأمريكي أنه "من غير المقبول وجود ميليشيا خارجة عن سيطرة الدولة" اللبنانية، في إشارة إلى حزب الله.
وردا على ذلك، نددت السفارة الإيرانية في بيان اليوم بسياسة واشنطن المتعجرفة، قائلة إن استراتيجية الإدارة الأمريكية المتعجرفة والمتخبطة والخارجة عن القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية تسعى لتغيير مسار سياسات مصالح الدول حسب مصالحها، كما تقوم على اختلاق الحروب وإيجاد الفتن بين الدول ومكونات الشعب الواحد.
وتابعت أن هيل تجاهل أن بلده كان الداعم الأساسي للحركات الإرهابية، ومنها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأكدت أنه لو لا تدبير وصمود المتحالفين وعلى رأسهم إيران بوجه أمريكا لكانت دول عديدة تحت رحمة الإرهابيين.
ووضعت السفارة الإيرانية زيارة هيل إلى لبنان في إطار "الزيارات الاستفزازية والتحريضية" في وقت تُظهر "مستجدات إقليمية إنتكاسة سياسات الإدارة الأمريكية وفشلها وخيباتها المتكررة".
وأشارت في المقابل إلى أن إيران وقفت إلى جانب لبنان في مسعاه الى تحرير أراضيه عندما كانت ترزح أجزاء كبيرة منها تحت نير الإحتلال الاسرائيلي.
وشددت السفارة الإيرانية على أن بلادها "تواصل دورها البناء في المساعدة على تكريس الاستقرار والأمن والازدهار في لبنان"، مؤكدة "أنها لن تدخر جهداً لأي تعاون مع الحكومة اللبنانية والجيش والمقاومة".