إل كالافاتي، الأرجنتين 14 يناير 2019 / أشاد الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري يوم الاثنين بمشروع الطاقة الكهرومائية الأرجنتيني-الصيني بأنه "مهم للغاية" و"رمزي" من حيث الطاقة المتجددة والتنمية الاقتصادية.
جاء ذلك خلال زيارة ماكري الرسمية الأولى لموقع بناء المشروع العملاق، حيث يتم تشييد سدي كوندور كليف ولا بارانكوسا على نهر سانتا كروز في جنوب البلاد لتوليد الطاقة الكهرومائية وتعزيز شبكة الطاقة الوطنية.
وقال ماكري "يسرني أن أكون هنا الآن لأن السدين يمثلان الكثير لسانتا كروز. هذا مشروع رمزي هام للغاية، وأعتقد أنه من المريح لجميع سكان سانتا كروز أن يروا الشركات تلتقط الزخم".
وأضاف: "الحقيقة هي أن هذا المشروع سيكون بمثابة نقطة تحول بالنسبة لباتاغونيا والأرجنتين، حيث سيولد الطاقة لـ1.5 مليون منزل، طاقة متجددة، في مقاطعة من المقرر أن تصبح لاعبا رائدا في مجال الطاقة المتجددة".
وتقود شركة الهندسة والبناء الصينية العملاقة (سي جي جي سي) بناء المشروع الذي من المتوقع أن يخلق 5 آلاف فرصة عمل مباشرة و15 ألف فرصة عمل غير المباشرة بعد اكتماله.
وعند اكتمال بناء السدين، ستتمكن الدولة الأمريكية الجنوبية من توليد 4.95 مليار كيلوواط ساعة إضافية من الطاقة، مما يؤدي الى تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري وتحسين هيكل الطاقة لديها.
وأشار ماكري إلى أن المشروع سيساعد على دفع "النمو" و"التنمية" على الصعيدين الإقليمي والوطني من خلال الارتقاء بقطاع الطاقة الأرجنتيني.
ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي غونزالو تورديني، الأستاذ في جامعة كيلميس الوطنية في جنوب بوينس آيرس، إن "الاستثمار الصيني في البنية التحتية في الأرجنتين يتيح فرصة كبيره لتكملة اقتصادينا".
ويعتقد تورديني أن "الشراكات المربحة بين الشركات الأرجنتينية والصينية في مجال توليد الطاقة تسمح بتصور مثال ملموس علي المنفعة المتبادلة في العلاقات بين الدول".
وأشار إلى أن السدين يمثلان ثالث أكبر مجمع للطاقة الكهرومائية في الأرجنتين بعد ياكوريتا وسالتو غراندي وسيجعلان من سانتا كروز ثاني أكبر منتج للكهرباء في البلاد.
وقال: "لهذا السبب يعتبر المشروع على قدر كبير من الأهمية بالنسبة للبلاد، لأن الأرجنتين بحاجة إلى زيادة إنتاجها من الطاقات النظيفة علي وجه السرعة لتلبيه الاستهلاك المنزلي وتطبيق أي سياسة لتعزيز الإنتاج الصناعي والزراعي".
وتابع قائلا: "لقد وجدت الأرجنتين في الصين شريكا كبيرا لتنفيذ هذا المشروع الذي يحلم به قاده سانتا كروز منذ الخمسينيات. ويعد نهر سانتا كروز واحدا من أكبر الأنهار في البلاد، ولهذا السبب فإن السدين اللذين يجري بناؤهما سيساعدان على تحقيق حلم باتاغونيا الأرجنتينية، مما سيعود بالفائدة على البلاد بأسرها"، وفقا للخبير.