تقرير: الصين تعمق إصلاح النظامين القضائي والاجتماعي

بكين 8 يناير 2019 / أحرزت الصين تقدما شاملا في تعميق إصلاح نظاميها القضائي والاجتماعي منذ انعقاد الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني في 2013.

وأعلن تشانغ جون، رئيس نيابة الشعب العليا، اليوم (الثلاثاء) أن النيابة ستؤسس عشر إدارات نيابية جديدة وستنفذ آلية جديدة تسمح للإدارة نفسها بالتعامل مع عمليات القبض والمقاضاة في القضايا الجنائية.

وقال تشانغ في مؤتمر صحفي نظمه المكتب الإعلامي بمجلس الدولة "تخفض الآلية القديمة الكفاءة لأن إدارة واحدة تتعامل مع عملية إلقاء القبض وعلى الأخرى معرفة كل ما يتعلق بالقضية مجددا أثناء تعاملها مع عملية المقاضاة."

وأعيد انتخاب أكثر من 90 ألف وكيل نيابة و120 ألف قاض في إطار الإصلاح القضائي بهدف تحسين التنافسية المهنية. وسيتحملون مسؤوليات مدى الحياة في قضايا محددة في محاولة لزيادة الحماس والإحساس بالمسئولية.

وفي السابق، كان نظام الاختيار والإدارة بالقطاع القضائي في الصين يرتكز على نظام إدارة الموظفين الحكوميين، وهو ما لم يناسب بصورة جيدة قطاع القضاء.

ويمكن للمواطنين الآن رفع قضايا قانونية عبر التسجيل ببساطة من خلال الموقع الالكتروني بدلا من خوض عمليات الفحص. وحاليا، هناك أكثر من 95 بالمئة من القضايا مسجلة ومرفوعة عبر الموقع.

وفي مايو 2018، بدأ الموقع الالكتروني للخدمات القانونية الصينية العمل ويحتوي على بيانات من أكثر من 380 ألف مؤسسة خدمات قانونية و1.39 مليون محترف بأنحاء البلاد. واختار 475 مؤسسة و925 محترفا لتكوين فريق استشاري لخدمة المواطنين.

وقال شيوي هان مينغ، أستاذ بجامعة تشونغنان للاقتصاد والقانون، "تلك الإصلاحات والتغيرات غير المسبوقة نابعة من فلسفة الحوكمة المرتكزة على الشعب التي يتبناها الحزب من أجل إشعار المواطنين فعلا بالعدل والمساواة."

وفي أول سبتمبر 2018، طرحت وزارة الأمن العام 20 إجراء إصلاحيا لتسهيل عمل إدارة المرور. وتشمل الإجراءات تبادل المعلومات والتسوية عبر الإنترنت لقضايا الحوادث.

وأصدرت البلاد أيضا وثائق تتعلق بإصلاح نظام الإقامة الدائمة المسجلة وخففت القيود على سكان الريف المقيمين بالحضر.

كما رفعت جامعات كبرى معدل الطلاب الملتحقين بها من أسر ريفية. كما أن أكثر من 90 بالمئة من الأطفال المعاقين يحصلون حاليا على مصادر التعليم.

وحتى نهاية 2017، زاد عدد المدن التي تتضمن أنظمة طبية هرمية إلى 321 مدينة وارتفع متوسط العمر المتوقع إلى 76.7 بالمئة.

وواصل إمداد كبار السن بالرعاية نموه. فبحلول سبتمبر 2018، وفرت 29300 مؤسسة عبر البلاد أكثر من 7 ملايين سرير لرعاية كبار السن.