بكين 8 يناير 2019 / حظي فوز المنتخب الصيني لكرة القدم في مباراته الأولى أمس الإثنين على منتخب قيرغيزستان في بطولة آسيا لكرة القدم 2019 باهتمام واسع بين وسائل الإعلام والجماهير الصينية.
وحول المنتخب الصيني بقيادة مارتشيلو ليبي تأخره بهدف في الشوط الأول إلى فوز بهدفين على نظيره القيرغيزي في البطولة التي تستضيفها حاليا الإمارات العربية المتحدة، ليحقق بذلك أول ثلاث نقاط له وضعته في صدارة المجموعة الثالثة.
وتباين مردود الفوز في الإعلام وبين الجماهير في الصين بين الاحتفاء به كونه بداية مشجعة وعدم الاقتناع بالأداء.
واحتفت صحيفة ((غلوبال تايمز)) بنجاح المنتخب الصيني في أول اختبار له في البطولة، قائلة إن "البداية ليست جديدة في ضوء انتصار المنتخب الصيني في مبارياته الافتتاحية في البطولات الأربع الماضية على التوالي"، غير أنها اعتبرتها "مشجعة" على سكة طويلة من أجل تحقيق "المفاجأة" التي تحدث عنها ليبي.
وأفردت صحيفة ((تشاينا ديلي)) مساحة واسعة للحديث عن المباراة التي جمعت بين المنتخبين الصيني والقيرغيزي. وقالت تحت عنوان "البديل يو ينقذ الصين" إن الفريق استهل مشواره في البطولة بـ"فوز عصيب" علي قيرغيزستان في استاد خليفة بن زايد بمدينة العين بعد تقدم الفريق القيرغيزي بقذيفة بعيدة المدى في الدقيقة ٤٢ من عمر الشوط الأول.
وأشادت الصحيفة بلاعب المباراة يو داباو الذي أمن الانتصار في مباراة بدأت متكافئة بين الفريقين من ناحية الاستحواذ والتمريرات والضربات الحرة المباشرة وتفوق للفريق القيرغيزي في الركنيات والتصويبات على المرمى حتى تقدم لاعبه إسرائيلوف في الدقيقة ٤٢ من عمر المباراة.
ونقلت عن يو داباو قوله "كانت بداية غير مقنعة للصين"، لكنه أضاف "كنا متحدين كفريق وتمكننا من التعامل مع الضغوط الهائلة علينا".
وقال اللاعب: "أتمنى أن نتمكن من التحسن في المباريتين التاليتين وبلوغ دور 16. نريد استخدام هذا الفوز للرد الجميل للجماهير".
وقال موقع ((دونغ تشو دي)) الرياضي تحت عنوان" فشل أولا ونجح أخيرا"، إن الفريق الصيني فاز بشق الأنفس بعد تقدم المنتخب القيرغيزي الذي يشارك لأول مرة في النهائيات بهدف عن طريق لاعبه أخلدين إسرائيلوف، مرجعا الفضل في الفوز إلى "مساعدة" حارس المرمى القيرغيزي بافيل ماتياش ومهاجم التنين الأحمر البديل يو داوباو.
ونجح المنتخب الصيني في اقتناص فوز صعب بعدما منح حارس المرمي القيرغيزي هدفا عكسيا للصين (50) وتبعه يو داباو بهدف التعزيز في الدقيقة (78).
ويتعين على الصين أن تحقق الفوز على الفلبين في المباراة القادمة يوم الجمعة لتأمين صعودها إلى الدور الثاني دون انتظار مباراتها الثالثة أمام كوريا الجنوبية حاملة اللقب مرتين ووصيفة النسخة الماضية.
وجاءت ردود الجماهير الصينية على مواقع التواصل الاجتماعي متفاوتة أيضا بين الإشادة بالانتصار والأمل بتقديم أداء أفضل بعد "الحظ" الذي حالف المنتخب الصيني في مباراته الأولى.
وقال مستخدم على موقع سينا ويبو للتواصل الاجتماعي "علينا أن نشكر الحارس بافيل ماتياش على الهدية التي قدمها لنا في المباراة".
وأشاد آخر بالتغييرات التي أجراها ليبي وغيرت مسار المباراة لصالح المنتخب الصيني قبل أن يستدرك قائلا "لكن لا يجب أن نبالغ في الفرح، إنها فقط بداية والمشوار لا يزال طويلا".
ويقود المنتخب الصيني المدرب المخضرم مارتشيلو ليبي وهو اسم كبير في عالم التدريب أثبت جدارته من قبل مع منتخب إيطاليا الذي فاز معه بكأس العالم عام ٢٠٠٦. وتمثل هذه البطولة فرصة لتحقيق نتيجة أفضل للتنين الأحمر في تاريخ في كأس آسيا قبل مغادرة منصبه.
وحصلت الصين على المركز الثاني في نسختي 1984 و2004. ومن المقرر أن يغادر ليبي منصبه كمدرب عندما ينتهي عقده في وقت لاحق من هذا الشهر ويأمل المدرب أن يكفر عن عامين مخيبين للآمال بالوصول لأبعد نقطة في البطولة في الإمارات العربية المتحدة.
وسيكون التأهل إلى الدور ربع النهائي أو ما بعده بمثابة "المفاجأة" التي يأمل الإيطالي في تحقيقها.
وقال المدرب الفائز بكأس العالم 2006 والذي فاز بالدوري الصيني الممتاز ثلاث مرات على التوالي مع قوانغتشو إيفرجراندي من 2012 إلى 2014، "هدفنا هو بذل قصارى جهدنا وتحقيق نتيجة جيدة. نعرف أنه في منافسة كهذه توجد فرق كبيرة مرشحة مثل اليابان وأستراليا وإيران وكوريا الجنوبية، لكن هناك دائمًا فريق مفاجئ. آمل أن نتمكن من نكون مفاجأة هذه البطولة".
وغاب قائد منتخب الصين تشنغ تشى عن المباراة الافتتاحية للبطولة يوم الإثنين بسبب الإيقاف لكنه سيعود مرة أخرى في مباراة يوم الجمعة ضد الفلبين التي تأتي في المرتبة 116 دوليا.
ويعد تشنغ تشي 39 عاما اللاعب الأكبر في البطولة في تشكيلة صينية تعتمد بشكل كبير على المخضرمين بمتوسط عمر نحو 29 سنة.
وحقق المنتخب الصيني 3 انتصارات فقط في 11 مباراة خاضها في عام 2018. ويعطي انتصار يوم الاثنين دفعة معنوية مطلوبة للغاية بالنسبة للصين وخاصة في مباراتها المقبلة يوم الجمعة مع الفلبين.