لافروف: الفشل مصير المحاولات الأمريكية لمعاملة روسيا كأداة

موسكو 24 ديسمبر 2018 /قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم (الاثنين) إن محاولات واشنطن لمعاملة روسيا على أنها أداة لخدمة المصالح الأمريكية ستبوء بالفشل.

وقال لافروف في مقابلة مع وكالة أنباء ((ريا نوفوتسي)) بحسب نص المقابلة الذي أصدرته وزارة الخارجية الروسية "يجري تصويرنا كشياطين من أجل الإبقاء على أوروبا في وضع إذعان ومن أجل تقوية الرابطة الأوروبية - الأطلسية."

وتابع "يتصل هذا أيضا بمحاولات تدبير تغيير في السلطة في بلادنا أو تغيير السياسة الروسية، وهي محاولات تمليها الرغبة في جعلنا أداة لخدمة المصالح الأمريكية حيث يعاني الكثيرون في واشنطن من هذا الوهم."

وأضاف لافروف أن روسيا أصبحت معتادة على تأثير "العوامل الانتهازية المرتبطة بالسياسة الأمريكية الداخلية" فيما يخص علاقات واشنطن مع روسيا، ما يخلق صعوبات إضافية في إقامة حوار.

وأوضح أنه يتوقع أن محاولات الساسة الأمريكيين في استغلال "الورقة الروسية" ستتواصل على نحو نشط ودائم قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر 2020.

وأشار إلى أن روسيا تأمل ألا يؤدي ذلك إلى إضعاف العلاقة الثنائية على نحو أكبر، وهي العلاقات التي تسير بالفعل على أرض وعرة.

وأوضح أن روسيا من جانبها تؤيد باستمرار إقامة حوار عادي وواضح المعالم مع الولايات المتحدة، يقوم على مبادئ المراعاة المتبادلة واحترام كل طرف لمصالح الطرف الآخر.

لكن، حتى الآن، هذا الحوار لا يزال غير ممكن بسبب محاولات واشنطن المستمرة فرض ضغوط اقتصادية وعسكرية وسياسية على روسيا، بحسب لافروف.

وأضاف أنه نتيجة لذلك، توقف العمل في المجالات الهامة على الأجندتين الثنائية والدولية، ومن بين ذلك القضايا المتعلقة بالحفاظ على الاستقرار والأمن في العالم.

ويرى لافروف أن الوضع الراهن للعلاقات الروسية - الأمريكية لن يتغير حتى تتوقف النخبة الأمريكية عن محاولاتها الحط من شأن روسيا والتعامل معها كأداة .

وتفاقمت التوترات بين روسيا والولايات المتحدة خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب العقوبات الأمريكية والتوترات العسكرية فضلا عن تعليق الحوارات رفيعة المستوى.

وناشد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي نظيره الأمريكي دونالد ترامب استئناف المحادثات المباشرة فيما يتعلق بالقضايا الثنائية والدولية الملحة.