رئيس وزراء العراق يحذر من "تداعيات كبيرة" للانسحاب الأمريكي من سوريا على بلاده

بغداد 24 ديسمبر 2018 /حذر رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، اليوم (الإثنين) من "تداعيات كبيرة" للانسحاب الأمريكي من سوريا على بلاده.

وقال عبدالمهدي في مؤتمر صحفي أسبوعي بعد اجتماع للحكومة اليوم "ناقشنا في اجتماع مجلس الأمن الوطني أمس واجتماع الحكومة اليوم القرار الأمريكي الخاص بسحب القوات من سوريا لأن لهذا الأمر تداعيات كبيرة على العراق".

وأوضح أنه "إذا حصل توتر أمني في سوريا فستكون هناك موجة نزوح وهجرة واسعة، والعراق سيكون من أول الدول التي تتعرض لمثل هذه الهجرة، وقد يترك الإرهابيون الساحة السورية ويحاولون التوجه إلى الساحة العراقية، وهذا أيضا له تداعيات على العراق".

واعتبر "أن قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا له علاقة مباشرة بالعراق"، مؤكدا أن "العراق يريد الاحتياط من الآن لكي لا يتلقى الآثار والنتائج بل يكون مبادرا لاتخاذ إجراءات واضحة بهذا الاتجاه".

وأضاف أنه تم الاتصال بإقليم كردستان وبقية الأطراف للقيام بعمل معين، لم يوضحه، مشيرا إلى أن العراق ينفرد بعلاقة جيدة مع جميع الأطراف ودول الجوار والمحيط الدولي والولايات المتحدة.

ونفى عبدالمهدي تلقي العراق أي طلب من الجانب الأمريكي لاستضافة قواته المنسحبة من سوريا، قائلا "لحد الآن لا يوجد أي تأكيد ولم يتم تبليغنا باستقرار القوات الأمريكية المنسحبة في العراق، ولم نتلق أي طلب لتدخل عراقي في سوريا".

وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أبلغه بقرار الانسحاب قبل البدء بتنفيذه، لافتا إلى أن بومبيو أكد له استمرار الولايات المتحدة في دعم العراق في حربه ضد الإرهاب.

وكان وزير الخارجية الأمريكي قد أبلغ في اتصالين هاتفيين الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء، بحيثيات وأسباب القرار الامريكي الخاص بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، مؤكدا التزام بلاده بمحاربة التنظيم المتطرف في العراق.

وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء بدء سحب القوات الأمريكية من سوريا بعد تحقيق ما وصفته بالنصر في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، دون أن تكشف عن جدول زمني مفصل.