علماء استراليون: الحِميات الغذائية بالعالم تفتقر للفيتامينات والمعادن

كانبيرا 17 ديسمبر 2018 / اكتشفت هيئة علماء استرالية مختصة رفيعة المستوى أن الأنظمة الغذائية أو ما يعرف بالحِميات الغذائية في أنحاء العالم، تفتقر إلى الفيتامينات والمعادن الضرورية للنمو السليم.

وكشفت دراسة تحليلية حول الأنظمة الغذائية بالعالم، نشرتها يوم الإثنين منظمة الكومنويلث للبحوث العلمية والصناعية في استراليا، عن أن المواد المتناولة ضمن نظام الحِميات الغذائية بالعالم، تفتقر إلى الكالسيوم وفيتامين دي وفيتامين إي والفولات(الحديد وحمض الفوليك)، وقد تواصل نقصها هذا حتى عام 2050.

وفي الدول الأكثر فقرا، اكتشفت الدراسة أن الأطعمة المحتوية على الزنك والحديد وفيتامين كي وفيتامين أيه، ستبقى غير كافية.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نقص مثل هذه المواد الضرورية للنمو السليم قد يعيق النمو الذهني والبدني ويضعف الجهاز المناعي.

وقدرت منظمة الصحة العالمية أن هناك أكثر من ملياري شخص بالعالم يعانون من نقص بالمواد الغذائية الضرورية.

قالت جيسيكا بوغادر، المشرفة على الدراسة التحليلية المذكورة أعلاه "إن الأمن الغذائي العالمي ليس مجرد توفير ما يكفي من السعرات الحرارية".

وأوضحت "كل شخص يمكنه استهلاك الكثير من السعرات الحرارية، ولكن قد يبقى غذاؤه ناقصا".

ووجدت الدراسة فعلا أن كل بلد بالعالم تقريبا يمكنه توفير ما يكفي من الكربوهيدرات والبروتين.

لقد استخدم الباحثون الاستراليون في هذه الدراسة أنظمة غذائية معمول بها حاليا، لوضع مسار لما يمكن أن تكون عليه الحمية الغذائية للبشر، من الآن وحتى عام 2050.

واكتشفوا أن أكبر العوامل المؤثرة على أمن الطعام والتغذية في المستقبل القريب، ستكون تغيرات المناخ.

وقالت بوغارد "إن التغير الحاصل في المناخ ومعه التغير في الأنظمة الغذائية للناس، مع زيادة عوائدهم، ستؤثر بالتأكيد على أنظمتنا الزراعية وما نزرعه وننتجه في عالمنا".

وأضافت "أن تطوير إنتاجية الحقول والتنمية الاقتصادية لوحدهما لن يكونا كافيين لتحقيق الأمن الغذائي الآن وفي المستقبل. ويجب أن نعيد تركيز جهودنا على نوعية الحِمية الغذائية أكثر من كميتها".